الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> ولقد رأيتُك والياً مُستعلياً >>
قصائدابن الرومي
ولقد رأيتُك والياً مُستعلياً
ابن الرومي
- ولقد رأيتُك والياً مُستعلياً
- ولقد رأيتك في الحديد مُقيَّدَا
- إذ لم تزدك ولا ية ٌ في سؤددٍ
- كلا ولا الأخرى محتْ لك سؤددا
- أنت ابن جُؤْذُرٍ الذي فَرَع العلا
- حتى لخَالتْهُ الفَراقدُ فرقدا
- لايستطيعك بالتَنَقُّصِ حادثٌ
- وأبَى لك التكميلُ أن تتزيَّدا
- فكأنني بك قد نجوتَ محمداً
- في النائبات كما دُعيت محمدا
- فطلعْتَ كالسيف الحسام مجرداً
- للحق أو مثل الهلال مجددا
- شهد النهارُ وكشفُه غُمَمَ الدجى
- أن الزمان مُبَيِّضٌ ماسوّدا
- سَيُريكَ وجهاً منه أبيض مشرقاً
- عُقْبى بما لقَّاك أسْود أربَدا
- ولذي الوزارة والإِمارة صاعدٍ
- رأيٌ أبَى أن لا يكون مُسدّدا
- وأبو العلاء يراك نصْلاً قاطعاً
- يأبى عظيمُ غَنَائه أن يغمَدا
- وهو المثقِّفُ فاصطبر لِثقافِهِ
- ولحَدِّ مِبْرِدِهِ لكي تحظى غدا
- سيراك بالعين التي قد عُوِّدَتْ
- أن لا ترى إلا الرشاد الأرشدا
- وإذا أقامك لم يزد في غَمْزِهِ
- إياك ملتمساً لأن تتأوَّدا
- حاشا الموفَّقَ في جميع أموره
- أن يُصْلحَ الأشياء كيما تفْسدا
- بل مارأى عِوَجاً فظلَّ يقيمُه
- لكنْ بلاكَ أبو العلاء فأَحمدا
- ولربما امتَحَنَ الوليُّ وليَّهُ
- ليرى له جَلَداً يغيظُ الحُسَّدا
المزيد...
العصور الأدبيه