الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> هَجَرتني ظُلماً لتحميلِ واشِ >>
قصائدابن الرومي
هَجَرتني ظُلماً لتحميلِ واشِ
ابن الرومي
- هَجَرتني ظُلماً لتحميلِ واشِ
- وأطالتْ بهجرها إيحاشي
- هيَّجتْ لي ضدين ماءً وناراً
- دمعَ عيني يَهْمي ولوعة َ جاشي
- ما أرادَ الوشاة منِّي أراني ال
- له بالسُّقم والضنى كلَّ واشي
- نفّروا من هَويتُه ربما أب
- صرهُ نحو خَلَّتي ذا انحياش
- رُبّ يوم روّيتُ عينيّ منهُ
- وعرُوقي من ريقهِ ومُشاشي
- لي مُدَلَّجٍ في الصدودِ ليالٍ
- ليس نومي فيهنَّ غير غشاش
- وفؤادٌ مُضنًى وشوقٌ قديمٌ
- وهوى كامنٌ وسُقميَ فاش
- عدِّ من ذِكرهِ وسِمْ نَفْطويه
- بقوافٍ من الهجاء فواشِ
- سائراتٍ في الأرض شرقاً وغرباً
- فاغدُ للإثمِ آمناً غير خاش
- لا تخفْ مأثماً بشتمك إيْ
- ياه ولو جِئتَ غاية الإفحاش
- عِلجُ سوءٍ يهشُّ للحادر العب
- لِ العظيم الجرْدانِ أيَّ اهتشاش
- يدعي العقل والزكانة والعل
- مَ ويُضحي من أطيش الطياش
- لو بشاشٍ أضحتْ عظام الفياشي
- لغدا الوغدُ سائراً نحو شاش
- وإذا ما تكلم القردُ في النح
- و وَحَفَتْهُ عُصبة الأوخاش
- قال منه القفا وقد خافَ لطماً
- رَبّ سلِّم من الأكُف الغواشي
- كم رأينا الأكفَّ جادتْ قفاه
- برذاذٍ من وقعها ورشاش
- وهو فيما دعا إلى صفعه بال
- يد والرِّجل دائمُ الإنكماش
- ويك يا واسطيُّ فاسمع مقالي
- ونصيحي فلستُ بالغشَّاش
- لك أنثى تَزيفُ في كل عُشٍّ
- وتَغدَّى في سائرِ الأعشاش
- ولك الزّقُّ والحِضانُ وتحظى
- هي حقَّاً بلذة ِ الإفتراش
- ثم تهدي إليك يا نَفْطويه
- فرْخَها صاغراً بحُكمِ الفِراش
- هاك خُذها من شاعرٍ ذي بيانٍ
- عن مخَازيك أيَّما نبَّاش
- لم يَقُل مثلها النوابغُ قِدماً
- لا ولا كان مِثلها للأعاشي
المزيد...
العصور الأدبيه