الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> ذُكِر الأخفشُ القديمُ فقُلنا >>
قصائدابن الرومي
ذُكِر الأخفشُ القديمُ فقُلنا
ابن الرومي
- ذُكِر الأخفشُ القديمُ فقُلنا
- إن للأخفش الحديثِ لفضلا
- وإذا ماحكمْتُ والرومُ قومي
- في كلام مُعرَّب كنت عدلا
- أنا بين الخصوم فيه غريبٌ
- لاأرى الزورَ للمحاباة أهلا
- ومتى قلتُ باطلاً لم أُلقَّب
- فيلسوفاً ولم أسوّم هِرَقْلا
- بدأ النحوُ ناشئاً فغذاه
- أحدثُ الأخْفشين فانصاتَ كهلا
- وتعاصَى فقاده بيديه
- أحدثُ الأخْفشَين فانقاد رَسْلا
- أيُّهذا المُسائلي بعليّ
- زادك اللَّهُ بالمعالم جهلا
- أنت كالمستثير شمساً بنارٍ
- ولعمري لَلشمسُ للعينِ أجلى
- لاتسائلْ به سواه من الن
- ناس تجده بحضرة ِ الحفلِ حَفْلا
- قائلاً بالصوابِ يقرع فصّاً
- بجواباته وينطق فصْلا
- كلّما شذتِ الفروعُ عن الأص
- لِ ثناها فألحقَ الفرعَ أصلا
- وتراهُ تَدينُه كلُّ عوْصا
- ءَ كما دانَتْ الحليلة ُ بَعْلا
- ياظِماءً إلى الصواب رِدُوه
- يَسْقِكم بالصواب عَلاًّ ونهلا
- هو بحرٌ مِنَ البحورِ فراتٌ
- ليس ملحاً وليس حاشاه ضحلا
- قلْ له يامقوّمي وسمّي
- وكنيِّي ومَن غدا ليَ شَكْلا
- قد أردْتُ الإطنابَ فيك فقالتْ
- ليَ غاياتُك البعيدة مهلا
- ورأيتُ اليسيرَ يكفي من الحَلْ
- ي إذا النصلُ كان مثلكَ نصلا
- لك من نفسك الحُلَى اللواتي
- أنفت أن يكون حلْيُكَ نَحْلا
- ولعمري ماأنت كالسيف صقلاً
- حين نَنْضُوك بل مضاء وصقلا
- منظري لناظرٍ مَخْبَريُّ
- لمُريغٍ لديك نقضاً وفتلا
- ذو أفاعٍ لمن يُعاديك صُمٍّ
- كائنات لمن يواليك نحْلا
- تقلسُ الأرْيَ والسّمامَ ونا
- هيك بهذا وذا شفاءً وخبلا
- فدعِ الشكرَ لي فلم أكسُك المد
- حَ سليباً ولم أُحَلِّك عُطْلا
- أنت مَنْ لم يزلْ يُحلّي ويُكسي
- كلَّ مدحٍ فلستَ تُوسم غُفْلا
- وحرامٌ عليّ عِرضُك بَسْل
- أبداً مارأيت عِرضيَ بَسْلا
- فالزمِ الصّدْق إنه للفريقي
- يْنِ نجاة ٌ والخَتْلُ يجزيك خَتلا
- وخِفيُّ الحديثِ يَنْمِي فيحييَ
- بعدما ماتت الضغائن ذحلا
المزيد...
العصور الأدبيه