الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> جَرَى الأضحى رَسِيل المِهرجانِ >>
قصائدابن الرومي
جَرَى الأضحى رَسِيل المِهرجانِ
ابن الرومي
- جَرَى الأضحى رَسِيل المِهرجانِ
- كأنهما مَعاً فرسا رِهانِ
- فجاءا ليس بينهما انتظارٌ
- جوادَا حلبة ٍ متتابعان
- ولم يتتابعِ العيدانِ إلاَّ
- تنافُسَ رؤية ِ الملكِ الهِجان
- عُبَيْدِ الله قَرْمِ بني زُرَيْقٍ
- وما أدراك ما يتنافسان
- سلوا الكُبراءَ عن عيدَيْن شتَّى
- متى كانا كذا يتجاوران
- أعيدُ النُسكِ جاور عيدَ لَهْوٍ
- لأمرٍ أُلِّفَ المتنافرانِ
- بِبِر أميرِنا في كل عيدٍ
- تواصَلَ منهما المتقاطعان
- فلا عِدماه حتى يَسْتَدير
- فيقترنا كهذا الاقتران
- غدا معروفُهُ نسباً قريباً
- يُؤَلِّفُ بينَ أشتاتِ الزَّمان
- فقولا للأميرِ وقتهُ نَفْسِي
- صروفَ الحادثاتِ وإن جفاني
- تفيَّأْنا السعادة َ إذْ نظرْنا
- إلى الأضحى أمام المهرجان
- تقدَّمَ في المُقَدَّمِ منك نُسْكٌ
- وبرٌّ بالأباعِدِ والأداني
- وأعقبَ في أخيرِهما نعيمٌ
- ولَهوٌ منك بالنِّعم الحسان
- فدلاَّنا على عملٍ ذكي
- بعقباهُ نعيمك في الجنان
- وذاك إذا قطعتَ مدى اللَّيالِي
- ونلتَ وحُزتَ غاياتِ الأماني
- حليفَ سلامة ٍ وصحاح جِسْم
- وشرخٍ من شبابٍ غيرِ فاني
- تُبَشِّرُني الظنون بصوْب غيثٍ
- مُغيثٍ منك في هذا الأوان
- وقد حان الوليُّ فلا تَجُزْني
- كوسْمِيٍّ عداني ما عداني
- أتحرمُني وقد أُعطيتَ كُلاَّ
- عطا مُفْضِلٍ خَضِلِ البنان
- عطايا لا يجمجمها كفور
- ولا للشاكرين بها يدان
- عطايا بين بِشْرٍ واعتذارٍ
- وليست بين عبس وامتنان
المزيد...
العصور الأدبيه