الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> أوَّلُ الشهرِ أولُ الأسبوعِ >>
قصائدابن الرومي
أوَّلُ الشهرِ أولُ الأسبوعِ
ابن الرومي
- أوَّلُ الشهرِ أولُ الأسبوعِ
- طلعَ الطالعانِ خيرَ طُلوعِ
- مُقبلٌ فيه مقبلٌ بسعودٍ
- وقعا بالسَّواء خيرَ وقوعِ
- ضمَّ صدريهما اتفاقٌ ينادي
- يا له مُسعِفاً برأب الصُّدوعِ
- مثلَ ما ضمَّ عاتبين اعتناقٌ
- عند وصلٍ مجدِّدٍ ورُجوع
- جاء شهرٌ تحبهُ يا بن يحيى
- لا لما فيه من سجايا المَنُوع
- بل لما فيه من وِفاقكَ فيما
- يصحبُ الدِّين من تُقًى وخُشوع
- وصلاة ٍ تقيمها كلَّ إنْيٍ
- من سجودٍ تُطيلهُ وركوع
- وعفافٍ في القلبِ والطَّرفِ والأط
- رافِ عن كل مَحرمٍ ممنوعِ
- رهبة ً للإله بل رغبة ً من
- ك بقدرٍ عن الخنا مرفوعِ
- أقبل الطائرُ المباركُ محمو
- داً جميلَ المرْئيِّ والمسموعِ
- ولك الفضلُ يا بن يحيى عليه
- غيرَ مُستنكرٍ ولا مدفوع
- إن يكن جاء خيرُ باعثِ جوعٍ
- فسيلقاك خيرُ قاتِل جوع
- شكرَ اللهُ رَبَّه لك عنه
- خيرَ صنعٍ في مثله مصنوع
- لك نُعمى عليه تخنع للحقْ
- قَ مُقرّاً بها أشدَّ الخُنُوعِ
- جاء في الصيف فاغتدى وهو من ظِلْ
- لكَ بل من نداكَ كالمربوعِ
- وقديماً مددتَ ظلَّك في القي
- ظِ عليه دون الحُرور السُّفوعِ
- ما عليه أن لا يرى فيه راءٍ
- آخرَ الدهر صوبَ غيثٍ هَمُوع
- قد كفاه ما يَمْتري منك فيه
- خوفُكَ الله من ندًى ودموع
- فابْقَ حتى ترى لشهركَ هذا
- ألفَ مثلٍ بمثله مشْفوع
- ناعمَ البال ذا عدوٍّ شقيٍّ
- آمنَ السِّرب ذا عدوٍّ مروع
- سالم النفس ثاوي الوفر لاتعْ
- دمَ حالَ المرزوءِ لا المفجوعِ
- مُتلفاً مخلفاً مُفتياً مفيداً
- جِذمَ مالٍ مُستهلكٍ مرجوعِ
- لا مُغِبَّاً ندى ولا مَدَدُ اليُسْ
- ر من اللهِ عنك بالمقطوعِ
- مُمْجِداً مُنجداً كأنك عِدٌّ
- دائمُ السَّقي زاخرُ الينبوع
- ذا ثراء مُبذَّرٍ في العطايا
- دون عِرض موفَّرٍ مجموع
- لا تصونُ الأموالَ بل تقتنيهنْ
- نَ لصونِ الأحساب مثلَ الدروع
- في سرورٍ من شيمة ِ الشاكر الصا
- برِ لا شيمة الفروحِ الجزوع
- يا بن يحيى لينزعِ المتعاطي
- ما تعاطاه فهو شهرُ نُزُوع
- إن من ظنَّ أنه لك نِدُّ
- لشبيه المصدِّق المخدوعِ
- لا يقارعْكَ يا بن يحي عن السؤ
- دِد شيءٌ فلستَ بالمقروعِ
- أنت أصلُ الأصول في الفضل والخي
- رِ إذا حُصِّلا وفرعُ الفروع
- لو تُسامي بمجدكَ البدرَ والشم
- سَ إذاً أوْطآكَ خدَّيْ خُضوعِ
المزيد...
العصور الأدبيه