الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> أصغَى لما قلتُ الأصمُّ الأصلَخُ >>
قصائدابن الرومي
أصغَى لما قلتُ الأصمُّ الأصلَخُ
ابن الرومي
- أصغَى لما قلتُ الأصمُّ الأصلَخُ
- حُسْناً وللحقِّ دواعٍ تَصْمَخُ
- أبشِرْ فما قَارَفْتَه مُسبَّخُ
- عنك ونيران الصدورِ بُوَّخُ
- إن العلاء للعُلا نِعْمَ الأخُ
- لا يفعل السُّوءَى لرضْخٍ يُرْضَخُ
- والحسناتُ عنه لا تُمَسَّخُ
- تفدِي الكهولُ نفسَه والشُّرَّخُ
- فهْو المرجَّى وهُوَ المُسْتصرَخ
- للناس والبرزخُ إذْ لا برزخُ
- في كل دهرٍ يَنْبَرِي ويَنْقخ
- قد أصبحت أنْقَاؤهم تُمَخَّخُ
- والرُّوحُ في الأموات منهم تُنْفخ
- مُذْ ساسهم منه أشمٌّ أبلخُ
- أَغَرُّ لا تُنْكره مُشَمْرخُ
- آباؤه في المُلْك قِدْماً تُنَّخُ
- مُصدَّرٌ بمجدهم مؤرّخُ
- ذو همة ٍ تسمو وحلم يرسخُ
- آراؤه الحقُّ الذي لا يُنسَخ
- وعزمه الحتْم الذي لا يُفْسَخُ
- فكُّل صعب راضَهُ مُزَيَّخ
- وكل إقليم به مدوَّخُ
- إذا الخطوبُ طفقت تطَخْطَخُ
- فاجْتَابَها ظلت دُجاها تُسلخُ
- وعند ذكرى جُوده يُبَخْبَخُ
- فالمعتفي جَدواه لا يُوَبَّخُ
- وعِرضُه العرض الذي لا يُلْطَخُ
- بالطِّيخِ إذ بعضهم مُطَيَّخُ
- بل هُوَ مِنْ طيب الثنا مُضَمَّخُ
- كأنه بالمسك محضاً يُنضخُ
- ما إن تزال قُلُصٌ تُنَوَّخُ
- إليه مقطوعاً بهن سَرْبَخُ
- قَرْمٌ ترى حساده تأخَّخُ
- حتى كأن الهامَ منهم تُشْدَخُ
- له من المجد جبالٌ شُمَّخُ
- يقصر عنها المَضْرَحيُّ الأفْتَخُ
- علتْ ذُرَاها والأصولُ رُسَّخُ
- ما أطوع البذْخَ له لو يَبْذَخُ
المزيد...
العصور الأدبيه