الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> أرى العصفُورَ يعبثُ بالفِخَاخ >>
قصائدابن الرومي
أرى العصفُورَ يعبثُ بالفِخَاخ
ابن الرومي
- أرى العصفُورَ يعبثُ بالفِخَاخ
- وما لِخِنَاقِهِ فيها مُرَاخِي
- وقال الشعرَ يُغْرِب فيه حتى
- لخيلَ من اليمامة أو أُضَاخِ
- ولم تجنِ المسامعُ منه معنى
- وهل تُجْنَى الثمارُ من السِّبَاخُ
- وعرَّضَ عرضَه عمداً لشعري
- ليغسل عِرْضَه بعد اتِّساخِ
- ولم يك غاسلاً ثوباً بارٍ
- أخو عقلٍ يُعَدُّ ولا طَبَاخِ
- تسامَى الناس في دَرَج المعالي
- وما سَوَّارُ إلا في مَسَاخِ
- وأنَّي بالسُّموِّ لذي سَفالٍ
- مَسِيخِ الطَّعم من نَفَرٍ مِسَاخِ
- له أنثى تَزِيفُ إلى سواه
- وتأخُذُه بِتَرْبِيَة ِ الفِرَاخِ
- وقد شاع الحديثُ بها ولكن
- إخَالُ النَّغْلَ مسدود الصِّمَاخِ
- تأمَّلْتُ الرجال فلم أجده
- من الشَّاهَاتِ ثَمَّ ولا الرِّخَاخِ
- تُرَاحُ اليَعْمُلاَتُ إذا أنيخت
- وَكَدُّ ابن المُنَاخَة ِ في المُنَاخِ
- يبيت إذا أنِيخُ قَعُودَ عبدٍ
- يَهُبُّ عليه كالفَحْلِ القُلاَخِ
- تُعَاهِرُ عِرْسُهُ في كل بيت
- وما شَبَقُ الخَبيثَة ِ بالمُبَاخِ
- وَلَوْ في بيتِه...جِهَاراً
- لكان كأنه رَجُلٌ بِخَاخِ
- نعم ولظل يرفع ...
- هناك إلى الصدور عن النِّخَاخِ
- وإني قائل فيه مقالاً
- يُغِضُّ الحلقَ بالماء النُّقَاخِ
- أبا الفياض دونك مُحْكَمَاتٍ
- نُظِمْنَ على التشاكل والتَّواخي
- سَوَائرَ ليس يَعْرُو منشِديها
- فتورٌ في النشيد ولا تراخِي
- يَطُولُ لها صُراخُك مستغيثاً
- وأهْوَنُ ما تكون على الصراخِ
المزيد...
العصور الأدبيه