الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا غافلين عن الأمر الذي خلقوا >>
قصائدأسامة بن منقذ
يا غافلين عن الأمر الذي خلقوا
أسامة بن منقذ
- يا غافلين عن الأمر الذي خلقوا
- له، أَفيقُوا، فللنُّوَّام هَبَّاتُ
- ماذا السكون إلى دنيا حوادثها
- لهَا على الخلقِ غَدْواتٌ وعَدْوَاتُ
- كيف البقاءُ بدارٍ للفناءِ بها
- على الخلائق كرات وغارات
- وأنت يا أيها المغرور مالك في الد
- نيَا من الناسِ غيرَ البعدِ مَنْجَاة ُ
- يسرك البشر منهم حين تبصرهم
- ولو خبرت لساءتك الطويات
- فاقطعِ حبالك من كلِ الأنامِ، فهمْ
- في كلِ حالاتِ مَنْ دانَوْا حِبالاتُ
- واحذَرْ من النّاسِ، إنّي قد خَبَرْتُهُمُ
- ولا يغرنك خب فيه إخبات
- لا تَرْجُهُم في مُلِمَّاتِ الزّمانِ؛ فما
- تُلِمُّ إلاّ مِنَ النّاسِ المُلِمَّاتُ
- وكلّهمْ، وهمُ الأحياءُ، إن بُعِثُوا
- على الحياء وفعل الخي أموات
- وقد سمِعْنا بأنَّ الأرضَ كانَ بهَا
- ناس كرام ولكن قيل: قد ماتوا
- ولست أدري صحيحاً ما تضمنت الـ
- ـكُتْبُ القديمة ُ أمْ فيهَا ضَمَاناتُ
- وأغلبُ الظّنِّ أنَّ القومَ قد جَمَعُوا
- للباخلين حديث البهت: أي هاتوا
- لو كانَ ما جَمُعوا يَبْقَى لَهُمْ لَقَضَتْ
- عليهم بالمواساة المروءات
- فكيفَ، وهيَ عَوَارٍ تُسْتَرَدُّ، وأَفْـ
- ـياء تنقلها في الناس دودت
المزيد...
العصور الأدبيه