الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا غَروَ إن هجرَ الخيالُ الزَّائرُ >>
قصائدأسامة بن منقذ
لا غَروَ إن هجرَ الخيالُ الزَّائرُ
أسامة بن منقذ
- لا غَروَ إن هجرَ الخيالُ الزَّائرُ
- ما يستزيرُ الطّيفَ طَرفٌ سَاهرُ
- دُون الكَرى خطراتُ هَمٍّ ذُدْنَه
- عن ناظري فهو النوار النافر
- لاَ سَوْرَة ُ الصَّهباءِ تَصرِفه، ولا
- يلهي فؤادي حين يطرق سامر
- وإذا فَزِعتُ إلى الأَمانِي صدَّنِي
- يأسُ يُحقِّقُه الزّمانُ الخَاترُ
- أَستَعطِفُ الأيامَ، وهي صوادفٌ
- وألومها وهي المصر الجائر
- وتزيدُها الشَّكوى إليها قَسوة ً
- وَلَقَلّمَا يُشكِي الظّلومُ القَادِرُ
- أشكُو حَراحاتٍ بقلبي تُعجزُ الآ
- آسي ولم يبلغ مداها السابر
- غَبِرتْ على دَخَلٍ، ورْوعاتُ النوى
- يقرفن ما دمل الزمان الغابر
- وعلى الركائب لو أباح الدمع لي
- نظراً إلى تلك الخدور جآذر
- غاضَتْ دُموعي في المنازِلِ وارعَوى
- صَبرِي، وراجَعَنِي الرّقادُ النّافرُ
- إن لم أَسحَّ بها سحائبَ أدمعٍ
- ينجاب خشيتها الغمام الباكر
- أأحمل الأطلال منة عارض
- وسحابُ دَمعي مُستَهِلٌ مَاطِرُ
- إني إذَن بِشُئونَ عينَي بَاخِلٌ
- وبعهد من سكن المنازل غادر
المزيد...
العصور الأدبيه