الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أيا غائباً يدنيه شوقي على النوى >>
قصائدأسامة بن منقذ
أيا غائباً يدنيه شوقي على النوى
أسامة بن منقذ
- أيا غائباً يدنيه شوقي على النوى
- لأنتْ إلى قَلبِى من الفِكْرِ أقربُ
- وما غابَ مَن أفْقَاهُ: عَيي وخَاطِري
- له مطلع من ذا وفي تلك مغرب
- غَبْطتُك نُعْمَى ، فُزتَ دُونِي بنْيلِها
- وفخراً له ذيل على السحب يسحب
- جِوارَك مَن يَحمِي على الدَّهرِ جَارَه
- ويطلب منه جوده كيف يطلب
- هو البحر تروى الأرض عند سكونه
- وتَغرَقُ في تيَّارِه حين يَغْضَبُ
- فَمن لَي لو كنتُ الرّسولَ بِبابِه
- لتبرد رؤياه حشاً تتلهب
- وأبلُغَ ما أنفَقْتُ في أمَلِي لَه
- من العُمر عَشراً. كلُّها لي مُتعِبُ
- فما رق لي فيها نسيم أصائلي
- ولا راق لي فيها من الهم مشرب
- ولولا رجاء الصالح الملك الذي
- به طال واستعلى على الشرق مغرب
- وأَنّي سَآوِى من حِماهُ إلى حِمى ً
- يرى كل خطب دونه يتذبذب
- لمت وما موتي عجيب وقد نأت
- بي الدَّارُ عنه، بل بَقَائِي أعْجَبُ
المزيد...
العصور الأدبيه