الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو تمام >> أفيكمْ فتى حيُّ فيخبرني عني >>
قصائدأبو تمام
أفيكمْ فتى حيُّ فيخبرني عني
أبو تمام
- أفيكمْ فتى حيُّ فيخبرني عني
- بِما شَرِبَتْ مِشْروبَة ُ الرَّاحِ مِنْ ذِهْني
- غدتْ وهيَ أولى من فؤادي بعزمتي
- ورحتُ بما في الدنِّ أولى من الدنِّ
- بُدورُ المُظْلِماتِ إِذا تَنَادَوْا
- هي عزمة ٌ كالسيفِ إلا أنها
- جعلتْ لأسبابِ الزمانِ قضوبا
- لقدْ تركتني كأسها وحقيقتي
- محالٌ وحقٌّ من فعاليَ كالظنِّ
- يهدُّ أركانَ الجبالِ هدا
- هي اختدعتني والغمامُ ولم أكنْ
- بأَوَّلَ مَنْ أَهدَى التَّغَافُلَ لِلدَّجْنِ
- إذا اشتَعَلَتْ في الطّاسِ والكاسِ نارُها
- صليتُ بها منْ راحتي ناعمٍ لدنِ
- قرينُ الصبا في وجنتيهِ ملاحة ٌ
- ذَكَرْتُ بها أَيَّامَ يُوسُفَ في الحُسْنِ
- إذا نحنُ أومأنا إليهِ أدارها
- سُلافاً كماءِ الجَفْنِ وَهْيَ مِنَ الجِفْنِ
- تقلبُ روحَ المرءِ في كلِّ وجهة ٍ
- وتَدْخُلُ مِنْهُ حيثُ شاءَت بلا إِذنِ
- ومسمعنا طفلُ الأناملِ عندَه
- لنا كلُّ نوعٍ من قرى العينِ والأذنِ
- لنا وَتَرٌ منه إذا ما استَحثَّه
- فَصيحٌ ولَحْنٌ في أَمانٍ مِنَ اللَّحْنِ
- وفي روضة ٍ نبتية ً صبغتْ لها
- جَدَاوِلَها أَنْوَارُها صِبْغَة َ الدُّهْنِ
- ظَلِلْنَا بها في جَنَّة ٍ غَابَ نَحْسُها
- تذكرنا جناتُها جنة َ العدنِ
- نَعِمْنَا بِها في بَيْتِ أَرْوَعَ ماجدٍ
- مِنَ القَوْمِ آب لِلدَّناءَة ِ والأَفْنِ
- فتى ً شقَّ من عود المحامدِ عودُه
- كما اشتقَّ له اسماً منَ الحسنِ
المزيد...
العصور الأدبيه