الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو تمام >> أبو عليَّ وسميَّ منتجعهْ >>
قصائدأبو تمام
أبو عليَّ وسميَّ منتجعهْ
أبو تمام
- أبو عليَّ وسميَّ منتجعهْ
- فاحْلِلْ بأعلى وَادِيهِ أَوْ جَرَعِهْ
- واغْدُ قَرِيبَ الْخَيَالِ والحِس منْ
- مَنْظَرِهِ تَارَة ً ومُسْتَمَعِهْ
- وحاسدٍ لا يفيقُ قلتُ له
- منْ صابَ قولٍ يدمي ومنْ سلعهْ
- لا تجزرنْ عرضكَ الأساودَ واس
- تخفِ بأنفِ بادٍ، لمجتدعهِ
- لا يأمننْ أخدعاكَ بادرة ً
- منْ قدعهِ إن أمنتَ منْ قدعهْ
- إياكَ والغيلَ أنْ تطيفَ بهِ
- إني أخشى عليكَ منْ سبعهْ
- ترى الهمامَ المحجوبَ حاشية ً
- لهُ وتلقى المتبوعُ منْ تبعهْ
- يَنْزِلُ في الكَاهِلِ المُنيفِ من الأَمْـ
- ـرِ وهُمْ تحتَ ذاكَ مِنْ زَمَعِهْ
- يا ربَّ يومٍ تلوحُ غرتهُ
- ساطِعِ صُبْحِ المَعْرُوفِ مُنْصَدِعِهْ
- قَدْ ذَابَ لي في يَدَيْكَ ذَوْبَ السنا
- مِ الْجَعْدِ حَكَّمْتَ الرَّضْفَ في قَمَعِهْ
- ولمْ تغيرْ وجهي عنِ الصبغة ِ ال
- أولى بمسفوعِ اللونِ ملتمعهْ
- لا بَلْ هَنيءُ النَّدَى هَنِيءُ السَّدَى
- لم يَتَلوّثْ رَاجِيكَ في طَمَعِهْ
- وقدْ أتاني الرسولُ بالملبسِ الفخ
- ـمِ لِصَيْفِ امْرىء ٍ ومُرْتَبَعِهْ
- منْ شنعِ الخلعة ِ الغريبة َ إنّ
- م المَجْدَ مَجْدُ الرياشِ في شُنُعهْ
- لو أنها جللتْ أويساً لقدْ
- أسرعتِ الكبرياءَ في ورعهْ
- رائِقُ خَزٍّ يُلتَذُّ مُلْمَسُهُ
- سَكْبٌ يَدِينُ الصَّبَا لِمُدَّرِعِهْ
- وسرُّ وشيٍ كأنَّ شعري أح
- ياناً نسيبُ العيون منْ بدعهْ
- كأَنَّ غَضَّ الحُوذان والدَّمَ منْ
- صَائكهِ جَاسِداً ومِنْ دُفَعِهْ
- والنَّوْرَ نَوْرَ العَرَارِ أُجرِيَ في
- تسهيمهِ المجتلى على ينعهْ
- لا في ريامٍ ولا قراهُ ولا
- زبيدهِ مثلهُ ولا رمعهْ
- لايَتَخَطَّاهُ الطَّرْفُ مِنْ أَحَدٍ
- ينصفُ إلاَّ صلى على صنعهْ
- تركتني سامي الجفونِ على
- أزلَمِ دَهْرٍ بِحُسْنِها جَذَعِهْ
- مُعاوِدَ الكبرِ والسُّمو على
- أعيادهِ باذخاً على جمعهْ
- وغابطٍ في نداكَ قلتُ لهُ
- ورُبَّ قَوْل قَوَّمْتُ من ضَلَعِهْ:
- نَعَتُّ سَيْفاً أغفَلْتُ قائِمَه
- وظبيَ قفَّ سهوتُ عن تلعهْ
- أنتَ أخونا وسيدٌ ملكٌ
- نخلعُ ما نستزيدُ منْ خلعهْ
- فالبسْ بهِ مثلها لمثلكِ منْ
- فَضْفَاضِ ثَوْبِ القَريضِ متَّسِعِهْ
- صَعْبِ القوَافي إلا لِفَارِسِه
- أبيَّ نسجِ العروضِ ممتنعهْ
- سَاحِرِ نَظْمٍ سِحْرَ البَياض مِنَ الـ
- ألوانِ سائبهِ خبهِ خدعهْ
- كسوة ُ ودَّ أصبحتَ دونَ الورى
- نُجْعتَهُ لا نَقُولُ مِنْ نُجَعِهْ
- سَبقْتَ حتَّى اقتطعتَ قَبْلَهُمُ
- ما شئتَ منْ تمهِ ومنْ قطعهْ
- والشَّعْرُ فَرْجٌ لَيْسَتْ خَصِيصَتُهُ
- طولَ الليالي إلا لمفترعهْ
المزيد...
العصور الأدبيه