الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وليد الأعظمي >> هتف الزمان مهللا ومكبرا >>
قصائدوليد الأعظمي
- هتف الزمان مهللا ومكبرا
- إن العقيدة قوة لن تقهرا
- هي سر نهضتنا ورمز جهادنا
- وبها تبلج حقنا وتنورا
- لا شيء كالايمان يرفع أمة
- لتقوم تلوي الظالم المتجبرا
- لا شيء كالايمان يدفع غافلا
- عن حقه أو عاجزا متخدرا
- لولا العقيدة ما تقدم خالد
- بجيوشه مثل الهز بر مزمجرا
- لولا العقيدة ما استبد بطارق
- قلب يبز بعزمه الإسكندرا
- فمضى يدك الظلم من أركانه
- ويخوض على من أجل العقيدة أبحرا
- هي دعوة رفع النبي لواءها
- تضفي على الدنيا بهاء أنورا
- هي دعوة الحق الصراح إلى العلى
- لا تستكين ولن تذل وتقهرا
- والسيف يلمع في يمين محمد
- ليصب رعبا في الوهاد وفي الذرى
- يعطيك معنى الحق كيف يصونه
- جيش وإلا بات حقا مهدرا
- ما كان دين محمد رجعية
- لنفر منه ولا حديثا مفترى
- ستموت كل مباديء الدنيا ولو
- كثرت ويبقى الدين فينا أخضرا
- مثل الربيع بسيمة أزهاره
- فياحة الربا أريجا أعطرا
- خسىء الغواة المرجفون وطأطأت
- هاماتهم ذلا وخزيا أغبرا
- عصووا الاله وخالفوا قرآنه
- بغيا وحادوا عن هداه تكبرا
- وتفننوا بالادعاء ضلالة
- منهم وتضليلا ومكرا بالورى
- ويراوغون حماقة وتذبذبا
- بين الهداية والضلال تسترا
- نكثوا العهود ولم يراعوا ذمة
- جعلوا التقدم في الحياة تأخرا
- أمن التقدم أن تصان مبادىء
- قامت على الالحاد تبغي المنكرا
- ويجيزها الدستور تهدم جهرة
- ويصونها حتى تبث وتنشرا
- فتن أشد من الظلام سوادها
- تدع الحليم بأمره متحيرا
- فطن العدو لها فبث عيونه
- فيها وجاس خلالها متنكرا
- يوحي بآلاف المباديء بيننا
- ليعود ذياك الصفاء مكدرا
- هذا يريد عدالة من ظالم
- يمشي على برك الدما متبخترا
- وسواه يرجو الخير من أعدائه
- ذلا يبسم للعدو مكشرا
- يبدي الخشوع تملقا لعدوه
- وعلى ذويه تكبرا تجبرا
- والآخرون تعصبوا بوقاحة
- للكفر حتى أشربوه مخدرا
- حيث التفت رأيت ألف دسيسة
- ووراء كل دسيسة انكلترا
- وتمزقت تلك الصفوف وأوغلت
- في الاختلاف وسيعها قد بعثرا
- مهما تعددت الشكوك فواحد
- معنى الفساد وإن تخالف مظهرا
- والظلم شيء في الحقيقة واحد
- إن كان ظلما أبيضا أو أحمرا
- والكفر مذموم وإن هتفت له
- كل الأكف تربصا وتصبرا
- وأخو الضلال يظل طول حياته
- تبعا يعيش مخرسا ومسخرا
- يمشي وراء الناعقين يجره
- غر يساق إلى الحمام وما درى
- مثل الخروف يقوده قصابه
- ويريه من أجل السلام الخنجرا
- هي نغمة تأبى الطباع سماعها
- شوعاء بات بها الفساد مزمرا
- عفوا رسول الله إني حائر
- ما ذال أقول بما أحس وما أرى
- من أي أفق أبتدي بمصائبي
- فبكل ناحية أرى خطبا عرا
- يا سيدي مسراك بات مهددا
- ودعاؤكم فيه يهز المنبرا
- عاث اليهود بقدسه وبطهره
- بغيا وأهل القدس باتوا في العرا
- ولقد أصخت إلى الحياة فهزني
- صوت من الأعماق يطوي أعصرا
- ورأيت أقزام الحياة فخورة
- ماذا بهذا القزم حتى يفخرا
- ورجعت للتاريخ أنظر سيرة
- مثلى ومنهاجا سليما نيرا
- وبلوت أخبار الرجال فلم أجد
- رجلا يؤثر دون أن يتأثرا
- إلا النبي محمدا فجعلته
- مثلي وسرت على هداه مكبرا
- متمسكا بهداد لا متقدما
- شبرا عليه هوى ولا متأخرا
- وشعرت أني مطمئن ساكن
- قلبي ولم أر في الحياة تعثرا
- وغرفت من فيض النبي غرافة
- أشهى لدي من الرحيق وأعطرا
- وهتفت والدنيا تردد عاليا
- شر المباديء ما يباع ويشترى
المزيد...
العصور الأدبيه