الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وليد الأعظمي >> رسول العلى والفضل والخير والهدى >>
قصائدوليد الأعظمي
رسول العلى والفضل والخير والهدى
وليد الأعظمي
- رسول العلى والفضل والخير والهدى
- لكل سطور المجد اسمك مبتدا
- ولي في معانيك الحسان تأمل
- سمعت به قلبي يقول محمدا
- ويهتز للذكرى حنينا وحرقة
- فيهتاجه الشوق الذي جاوز المدى
- ويعمره فيض من الوجد سابغ
- يضوع به قلبي أريجا موردا
- ويوم به نادت قريش بجمعها
- وأبدت من الحق الصراح تمردا
- وسارت بنار الكفر تغلي وحقدها
- يغور اعتداء صارخا وتعندا
- لتقضي على الدين الذي شع نوره
- سلاما وإيمانا وعدلا موطدا
- أتطفىء نور الله نفخة كافر
- تعالى الذي بالكبرياء تفردا
- إذا جلجلت الله أكبر في الوغى
- تخاذلت الأصوات عن ذلك الندا
- هناك التقى الجمعان جمع يقوده
- غرور أبي جهل كهر تأسدا
- وجمع عليه من هداه مهابة
- وحادية بالآيات في الصبر قد حدا
- وشمر خير الخلق عن ساعد الفدا
- وهز على رأس الطغاة المهندا
- وجبريل في الأفق القريب مكبر
- ليلقي الونا والرعب في أنفس العدى
- وسرعان ما فرت قريش بجمعها
- وعافت أبا جهل هناك ممددا
- منكسة الرايات مفلولة العرى
- جريحة كبر قد طغى فتبددا
- ينوء بها ثقل الهوان وهمة
- وتفضحها أسرى تريد لها الفدا
- وأنف أبي جهل تمرغ في الثرى
- وداسته أقدام الحفاة بما اعتدى
- ومن خاصم الرحمن خابت جهوده
- وضاعت مساعيه وأتعابه سدى
- وكيف يقوم الظلم في وجه شرعة
- تسامت على كل الشرائع مقصدا
- سماوية الأغراض ساوت بنهجها
- جميع بني الدنيا مسودا وسيدا
- وألغت فروق العرق واللون في الورى
- فلا أبيضا حابت لتبخس أسودا
- ولا فضلت قوما لتحقر غيرهم
- ولا جحدت حقا ولا أنكرت يدا
- تريد الهدى للناس دأبهم
- يعادون من يدعو إلى الخير والهدى
- وليس جديدا ما نرى من تصارع
- هو البغي لكن بالأسامي تجددا
- وأصبح أحزابا تناحر بينها
- وتبدو بوجه الدين صفا موحدا
- رسول الهدى مسراك بات مهددا
- وأوشك بيت القدس أن يتهودا
- وقومي لا يستنفرون لحقهم
- جيوشا تصون الحق أن يتبددا
- أبن أيها التاريخ وجه محمد
- ليبصره العامون عنه تعمدا
- إذا قامت الدنيا تعد مفاخرا
- فتاريخنا الوضاح من بدر ابتدا
- ويبقى صدى بدر يرن بأفقنا
- هتافا على سمع الزمان مرددا
- بلاد أعزتها سيوف محمد
- فما عذرها أن لا تعز محمدا
- رسول العلى لي في مديحك وقفة
- أرجي بها خيرا لدى موقفي غدا
- لساني لم ينطق حراما ولا هوى
- وشعري لم يضمم كلاما مفندا
- ولم أتلون كالذين تلونوا
- وزاغوا وراغوا خسة وتصيدا
- وحسبي من الشعر الحلال قصائد
- نطقت بها تبقى إذا لفني الردى
- ومن يكن همه في العيش مأكله
- فالموت أولى له من عيشه الكدر
- لا ينظرون إلى ما كان أولهم
- في ظل حكم رسول الله أو عمر
- أيام كانوا وكان الله غايتهم
- أيام كانوا لهذا الكون كالقمر
- أيام كانوا ونجم السعد مؤتلق
- ما بين مجتمع منه ومنتشر
- الله أكبر إن الناس قد خلعوا
- ثوب الحياء وصاروا اليوم كالحمر
- فعهدنا اليوم مع عهد الرسول غدا
- الفرق بينهما كالفحم والدرر
- أين الصلاة التي جاء الرسول بها
- فرضا على الناس في حل وفي سفر
المزيد...
العصور الأدبيه