الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وليد الأعظمي >> ذكرى تمر وعبرة تتكرر >>
قصائدوليد الأعظمي
- ذكرى تمر وعبرة تتكرر
- تطوى لحكمتها الحياة وتنشر
- ذكرى بها تنجاب كل مصيبة
- صفو الحياة بمثلها يتكدر
- ذكرى بها تحيا القلوب وينجلي
- عنها الصدى وقيودها تتكسر
- ذكرى الرسول وأي ذكرى هذه
- ماذا أقول حيالها وأحرر
- يا قوم ما أنا بالمبالغ ههنا
- أبدا ففضل محمد لا يحصر
- مثل يكل البال عن تعدادها
- ويضيق عن أن يحتويها الدفتر
- وصفاته تنبيك عنه بأنه
- بحر ولكن غوره لا يسبر
- وقف الأنام على شواطىء عامة
- فتعجبوا مما رأوا وتحيروا
- عفوا رسول الله يا من جئتنا
- بشريعة كالصبح بل هي أنور
- يا من بعثت بأمة أمية
- كانت بأذيال العمى تتعثر
- في أمة جهلاء بات كبيرها
- وصغيرها مما بها يتذمر
- رأووا الأمانة فيك يسطع نورها
- والصدق ينضح من هداك ويقطر
- قد كنت ينبوع الفضيلة والهدى
- منك السماحة والندى يتفجر
- ولدت بمولدك الفضائل كلها
- فانهارت الفحشا وزال المنكر
- وتصدعت للظلم أكبر قلعة
- قد كان كسرى تحتها يتبختر
- فانكب مبهوتا يقلب طرفه
- وكأنما هو في خيال يعبر
- وإذا بذياك الخيال حقيقة
- تتغير الدنيا ولا يتغير
- رغم العصور السود ظلت آية
- كبرى لعاقبة الذين تجبروا
- يا قوم إن الله ليس بغافل
- فالله مطلع رقيب ينظر
- يجزي ذوي الايمان عن إيمانهم
- خيرا ويصلي ناره من يكفر
- يا قوم هل معنى التقدم أننا
- ندعوا لما يدعو إليه الفجر
- يا قوم هل معنى التقدم أننا
- بالدين نهزأ بالشريعة نسخر
- أنزيغ عن هدي الرسول محمد
- عمدا ونلوي خدنا ونصعر
- وتروح نطلب من فرنسا شرعه
- عمياء قد مرت عليها أعصر
- هبت على الدنيا عواصف ظلمها
- فكأنما هبت عليها صرصر
- يا شرعه هي في الحقيقة لم تكن
- إلا كما يرضى ويهوى قيصر
- أيعطل القرآن في أوطانه
- ويسود دستور الفرنج ونصبر
المزيد...
العصور الأدبيه