الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نجيب سرور >> أغنية عن طائر >>
قصائدنجيب سرور
- إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن
- ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
- هناك السحر والأحلام والألحان والفن
- هناك الطير مثل مسيح
- يغنى لحنه للريح
- .. ذبيحا .. من قرار ذبيح !
- صحا الطائر حيراناً يبث الليل أشجانا
- ويجلو طلعة الصبح ليهدى الصبح ألحانا
- فما كذب إيمانا ولا صدق برهانا
- فهذا العالم الحيران ما ينفك حيرانا
- وكم غنى هو الطائر
- وقبلا كم ثوى طائر
- أما للسرب من آخر ؟!
- إلام نجئ ثم نروح لا جئنا ولارحنا
- إلام نعيش ثم نموت لاعشنا ولا متنا
- هو المنفى إذا كان البقاء قرين أن نفنى
- يتامى نحن ياأطيار
- دعوا الآهات للأشجار
- فقد جزت بلا منشار!
- علام نبتنى الأعشاش والحيات فى الأعشاش
- إلام نسير كالعميان والممشى طريق كباش
- وفيم الخلف كم منا قتيل مثل من عاش
- هو الحتف الذى يصمى برغم الضوء جيش فراش
- نسابق للخلاص النور
- فنغدو فى لظى التنور
- وها النافذة السور !
- ملى طائرى فى الكون ثمة حار ما الجدوى
- إذا كانت أغانينا تباعاً مثلنا تروى
- وهذا الكون يطوينا فهل فى مرة يطوى
- فما الجدوى .. فما الجدوى .. فما الجدوى ..
- رويدا أيها الثائر
- فليس القدر الساخر
- ولكن دوما الشاعر !
- إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن
- ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
- هناك السحر والأحلام والألحان والفن
المزيد...
العصور الأدبيه