الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> معز عمر بخيت >> و استدار الحزن >>
قصائدمعز عمر بخيت
- أراك في البعيد يا أميرة
- نجيمة على الفضاء
- أشرقت كشعلة منيرة
- فراشة على الحقول
- أومأت لوردة صغيرة
- تحاور الرحيق تختفي
- بخلف سترة قصيرة
- أحس في دواخلي
- و في مداخل الشجون
- و المواقف التي تعتم البصيرة
- بأن حائط الغموض سوف
- يخنق التدفق الذي
- يرج حول قصة الخواطر المريرة
- و يرتدي حجابه كواكباً
- تضئ للصحاب و العشيرة
- غيابك الذي تعمد الزمان بدءه
- و أصبح الدوار في اتكائه سميرا
- سيسقط اللقاء في دروبنا
- و ينزع الفتيل من شراره
- و يقطع الوتيرة
- تمنعي كما أردت
- و اختفي عن العيون
- و احجبي تواصلي إليك في الظهيرة
- و اشنقي على محطة الوفاء
- شوقي الذي حملته إليك
- دون ما تهافتٍ و آهةٍ أسيرة
- و حطمي زجاج دهشتي
- لعلها الحياة لم تكن
- سوى هروبك الذي
- يطل من ظلال لوحتي
- و من منافذ الهواء من ربوعها المثيرة
- أخاف إن تكرر الغياب عن مسارحي
- و كلما تكثف السحاب في جوانحي
- و كلما انزويت في محافل
- الزمان في وهاده الوثيرة
- سأختفي كموجة تكسرت
- على رمال حزنها
- و غادرت مجاهل البحار
- و اكتفت بنظرة أخيرة
- و إنني إذا سحبت خطوتي
- يكون آخر المطاف بيننا
- و عزة الجراح لن أعود يا حبيبتي
- فانزعي من السماء عهدنا
- و ودعي صباحك الجرئ
- و اهجري بيارق المسيرة
- إن اكتسيت يا حبيبتي بهالة النجوم
- أو لبست من لآلئ الشموس حلة ً
- و من ضيائها ضفيرة
- لما أتيت برهة ً
- و ما وهبت من صفاء نفسي الهوى
- و من دواخلي
- زكاة فطري المبارك المقدس البشيرا
- قصيدتي إليك فجرت
- بداية الرجوع للشروع في الطلوع
- ثم أصبحت نذيرة
- لأنني إذا خلعت
- معطف اشتياقي العظيم
- لم تعد قوافلي إليك
- رحلة على شواطئ الجزيرة
- و لن تظل أبحري
- على امتدادك الطويل أنهراً صغيرة
- و لن يعود وحي أضلعي
- بمقلتيك مُلهَما ً و شاعراً قديرا
- و لن تظلي في عيون فرحتي
- جدائلاً من الزهور
- تنثر البريق و العبيرا
- و لن تعودي يا حبيبتي
- كما ابتديت في مسيرتي
- منارة علية و هامة كبيرة
- أخاف من تقهقر العواطف التي حملتها
- إليك يا حبيبتي إذا ارتميت هكذا
- بحضرة الشجون و اختفيت كلما
- منحتك الوفاء و الضياء
- و النقود و الحريرا
- فهل ستخرجين فجأة
- على امتداد هذه الحياة
- تشرخين خاطري
- و تطلعين من دفاتري
- و تصبحين مثل نجمة
- تطل في السماء
- تبصر الظلام حولها
- بعينها الضريرة
- لعله الختام و الوداع و الأسى
- لعلها الهموم يا حبيبتي
- لعلها الموانع الكثيرة
المزيد...
العصور الأدبيه