الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> معز عمر بخيت >> و أتى عُمر >>
قصائدمعز عمر بخيت
- هطل الصباحُ على البريةِ
- في عيون الشوق
- حُسناً قد حوى
- زمن التلاقي فرحةً متدافعةْ
- عمرٌ أتى للمشرقين على رحالٍ
- لم تزل للصبح تحزم
- في طريق الخير كل الأمتعةْ
- حتى تقادمت الرؤى و قوامها
- صبرٌ قديمٌ و ابتهالٌ دافئٌ مُترفعا
- خوفي على زمنٍ تساقط
- من تلال الغيب قد حصد النوى
- غضباً عنيفاً ضارياً و ملوّعا
- يا نبض شوقي
- سر إيماني العظيم تأكدي
- أن الحياة حديقة
- بحنانك الفيّاض تبقى وادعه
- يا أم عُمرٍ يا سماحة من رعىَ
- قدسية الإنسان عندي
- لا تلوّن لا ادّعى
- عمرٌ سيمسح عن ثياب الأرض
- كل خطيئةٍ
- و يضئ بالقمر المُنير مواقعهْ
- عُمرُ الذي
- سيعلِّم الدنيا سماحة موطني
- و يمجّد الإنسان في بلدٍ
- تمدّت أذرعهْ
- كي تخنق الإحساس
- فيمن قد رووا
- هذا الزمان قصيدةً وضّاحةً
- و سقوا الحياة بأضلعهْ
- عمرٌ بُنيّ الآن تخرج سيّداً
- للكون تبقى قصةً
- تروي سماحة والديك
- لكل جيلٍ
- في الأمانة ضالعا
- هيّا على مدد الحياة
- نمد سداً
- في دروب الحق يبقى مانعا
- الله أكبر
- و الحياة ندية أوصالها
- و العمر أخضر
- و المسافة شاسعةْ
- فلتمشها أسداً
- كبرجك قائداً
- في موكبٍ تلقاك
- بالحضن العميق طلائعهْ
- لك يا بُنيّ
- زُهى التحية
- و التجلة
- و السلام
- لك انحناءات المدى
- حتى السماء السابعةْ
- كي يختفي وهم الطريق
- على مدارات الحريق
- و من معه
- يا مالكاً وعد الحياة
- و حاملاً طوق النجاة
- على رصيف القارعة
- قد هل وجهك كالملاك ملفعاً
- بالصحو
- بالنور المقدس مُترعاْ
- و سألتقي بك وجهة الميقات
- أجمل دوحةٍ
- بين الخواطر و النهى متربعة
- شوقي إليك و هكذا
- يبقى خياري أن أجيئك يافعا
- رغم انسيابي
- في بحيرات الزمان
- و رغم إشفاقٍ قديمٍ
- لم يزل متصدعا
- ها أنت تنمو
- فوق سحر الأرض
- في عمق النقاء العذب
- ترتاد الصفاء الأروعا
- فتعال يا وعد المقاصد ضمّنا
- و استقبل الشوق المبارك و ازرعهْ
- في كل أركان الهوى
- و بكل أشجان النوى
- و مواجعهْ
- فتعال و اطلع من زمان الخوف
- تشهد في انتصارك مصرعهْ
- و تعال يا مجد المشيئة كي تقم
- لك أغنيات الخير
- و الداعي القويم
- إذا دعا .
المزيد...
العصور الأدبيه