الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> معز عمر بخيت >> همسة من السكون >>
قصائدمعز عمر بخيت
- توقفت قصائدي إليك في دواخلي
- و أومات مراحل الجنون
- و عمّت الرياض غفوة
- و غادر الخليج مضجعي
- و رونق الصفاء في توجّعي
- و كهفه الحنون
- وأغمضت بيارق السماء عينها
- و أرخت الكواكب الجفون
- في لحظة تكسّر المدى أمام بيتها
- فصابها من الحريق جمرة
- توضأت على عصارة الظنون
- يا نجمة تداعب السراب في مدارها
- يا مسرحا ً من الرجاء قد تعلّقت به
- حواجزي على مشارف المتون
- فهكذا ارتحلت يا أسى
- إليك لن أعود
- و هكذا استراحت الهموم
- في مرافىء الرعود
- و هكذا الزمان قد رسى
- و لم يمد لك الكلام ساعديه
- و الزحام حوّل الشحوب فيك و الوجود
- سواترا ً تصد عن لحاظك المجون
- و كان آخر المطاف في وداعي المهيب
- ضجة من الرؤى و همسة من السكون
- فاخرجي إلى الذين يحملوك في ربوعهم
- فلست من جموعهم
- و ليس في تواردي شئون
- فإنني مسافر على الرقاب
- صاعد إلى الشهاب
- ألتقيك في مدينة تحررت
- من الغلافِ للغلاف
- و استوت على المُنى نضارة
- و قدّرت مواقف العفاف
- و ساقت الربيع نضرة تطل من قصائدي
- فأشعلت وسائدى فنون
- توقفي هنا
- على الحدود كان فاصلي
- تقاطعا ًعلى الطريق
- فأرجعى لهم
- و اعلمي بأنني
- إليك لن أكون.
المزيد...
العصور الأدبيه