الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> معز عمر بخيت >> مطر بزاوية الكلام >>
قصائدمعز عمر بخيت
- من كل اركان المدى تأتين
- من وطن القصائد و العصافير الجريحة
- من جروف النهر من رهق الحرائق والتعب ..
- من هدأة الاخلاص
- من مطر الخلاص
- و رونق الفجر الجديد المستحب
- تأتين من ألق الكلام
- ومن هنيهات السلام
- ومن مضخات الغضب ..
- قد هب من رئتيك اعصار انفجارى
- شتت الحزن انشطارى
- شبع المطر الشوارع بالصخب
- واستلهم البركان شوقى
- هدهد التيار توقى
- واحتمى فى اضلعى
- بحر المشاعر و الطرب ..
- من قال عنى ساهيا
- شبح البيارق فى دمائى
- صار يبحث فى مراقده القديمة
- عن عيون ابى لهب
- من قال عنى ذاك يوما
- غلف الصدأ الذهب ..
- ان جاء وجهى من ظلال العصر
- يحجب نجمه
- فعليك اشعاع المغارب قد كذب
- للآن يا وطن انتمائى لم تزلزلنى
- صراعات المقاصد لم يؤجج من حريقى
- غير احساسى بخطفك من همومى
- حين ضاجعت السماء غيومها
- و اتتك حبلى بالنيازك والشهب ..
- يا من على كتف المساء ترش حقلى بالندى
- و تدور من حول الشواطئ راحلا
- بين القواقع و السحب ..
- والليل فى سور المدينة لم يزل
- قمر يناور وجنتيك توددا
- و يصوغ ملحمة ترابض بين اشلاء الكتب ..
- الجرح فى اغصان اشجار المشاعر صاحيا
- والنهر أدمى قصتى
- وغصون قافتى تدلت
- مثل اشلاء الحطب ..
- النار ترضع من هجيرك لوعتى
- و بدربك الآمال ترنو
- و الحواجز و الجراحات التهابا
- تستقى زيت الهواجس والخطب ..
- نهل التداعى آهتى
- وسقى الغدير اصابعى بنضاره
- و الجسر من شطيك اومأ ثم هاجر واغترب
- يابحر لا تأسى على لون المرايا
- هذه الاوهام تصرخ فى عرى الأحشاء
- تمخر فى دمائى تستبيح دواخلى
- و تشج عمقى بالحديد و بالخشب
- الناس فى زمن التناثر قد غدوا
- قطعا من الفلين تسدد مخرج التكوين
- و الأمن الأمين المستتب ..
- هلك الرجاء على أكف دعائنا
- و استقبل الازميل تمثال التمنى بالبديع
- و نصل قاطعه التهب ..
- صنعتك يا احساس اشواق اشتهائى
- فجرتك مشاعرى خيطا نديا
- من شعاع الحب يخترق اكتئابى
- هكذا يا مهد قم
- شبح الخواطر قد وهب
- فرحى لأقصى منتهاى
- على حدود تفاعلى
- مع ماء ازهار ابتسامتك التى
- قصمت نخاع الأرض
- نامت فوق اشجان الحياة ترمّها
- و تضئ قنديل القصائد
- ان تداعى واحتجب ..
- اواه يا وجع الخطب
- عجبى عليك الآن يأخذه العجب
- فلتأتى يا أرض المغرة
- يا بحيرات الزنوج و يا تواريخ العرب ..
- كى تدرك الأقدار عند وثوبنا
- معنى التساقط و الهرب
- و لتشهد الأسوار وهد شروقنا
- فجر تدلى مثل حبات العنب ..
- لنقص للأغوار عند خروجنا
- ما خبأته لنا الرؤى
- من همس بارقها المسافر
- بين اقواس الرياح
- و بين ناصية المهب ..
- و نقول اول ما نقول
- اذا وجب
- جهر الحديث
- وشدو سامره اقترب
- ان كان عشق الارض
- يبدأ فى جمادى
- سنعود بالتحرير
- حتما فى رجب
- سنعود بالتحرير
- حتما فى رجب .
المزيد...
العصور الأدبيه