الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> مصطفى جمال الدين >> لرمادها ورماد الوطن >>
قصائدمصطفى جمال الدين
- عودي فقد ضيٌعتُ بعدكِ ذات
- ونسيتُ كيفَ أذوق َ طعم حياتي
- وعرفتُ كيفَ يتيه في غمر الضحى
- طرف لفقدك زائغ...... النظراتِ
- طفقت أزرع كل ُ صبحٍ مجدب
- بوريث مانظُرتِ من .....سنواتِ
- فإذا بعمر كنت خصب مروجه
- حطب لأيام هجرت مواتِ
- ياوهج أشعاري وزهو خواطري
- وضماد أوجاعي وبرءَ شكاتي
- عودي كما قد كنت عش قصائدٍ
- تأوي إليك مهيضةَ الكلماتِ
- قد كنت تحتضنينها مذعورة
- وتدللين نفورها بأناةِ
- وتحاولين طموح رخو جناحها
- ألا يطير على مهب عاتِ
- طارت وأتعبها الرفيف فلم تجد
- وكراً كثغرك مترف البسماتِ
- هيا إحضني زغباً تعوٌد ريشه
- ألاٌ يراكِ بطيئةَ اللمساتِ
- ياألف ليلةِ(شهرزاد) حديثها
- أبدا بسمعي ماتع الحلقاتِ
- ظمئت لسكب الذكريات مسامعي
- وترقب آناءهن.... فهاتي
- وهفت عيوني للضحى متضرجا
- فوق الجبين الصلت والوجناتِ
- وتنصتت رئتاي تزعم :أنها
- سمعت رفيف شذاك في النسماتِ
- لا كأس تطفي جانحي وفي فمي
- عطش لوجهك لافح الجمراتِ
- بردى يرف فأجتويه لأنني
- ضيٌعتُ في عينيك عذب فراتي
- وأعاف ظل(الغوطتين) لعلني
- أتفيأ الهفهفاتِ من سعفاتِ
- حلم أفر إلى خلوب ظلاله
- من لدغ هذا الجمرفي يقظاتي
- وتعله العشاق ماهو منعش
- ميت الرجاء... وليس ما هوَ آتِ
- ياأنت ياوطناً حملت ربوعه
- في غربتي وجمعته بشتاتي
- عيناك منبع رافديه وملتقى
- فرعيك خضر مروجه النضراتِ
- وإذا نطقت سمعت عذب لحونه
- خرير ساقيه وعزف رعاةِ
- وأكاد إن هومت أحضن قريتي
- لتعبى وقد غرقت بليل سباتِ
- فإذا صحوت صحت مدارج صبيةٍ
- وثغا ء ماشيةٍ ولهو لِداتِ
- ورأيتني وأنا ب(جلق) ما لئاً
- سوق الشيوخ علي ست جهاتي
- ماذا أأقرب منه حين وجدتني
- أنأى فتلصقني به نبواتي؟
- أم أنت ياوطناً تركت ربوعه
- نهباً لنار وغىً ونارِ تُراتِ
- أزمعت ألا تعكسيهِ بخاطري
- إلاُ كما هو كالح القسماتِ
- وطني رماد جنائنٍ محروقةٍ
- وأنا وأنت هنا رماد حياةِ
المزيد...
العصور الأدبيه