الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> مصطفى جمال الدين >> الشمس الجريحة >>
قصائدمصطفى جمال الدين
- ذَكَرْتُكِ والأفقُ الخضيبُ تهالكتْ
- على صدرهِ الشمسُ الجريحة ُ ترجُفُ
- تُعفرُ خَدّاً في الثرى من تَذَلٌلٍ
- وتمسحُ خداً بالدم ِ الحُرَّ يَنزفُ
- يَصولُ عليها هاجمُ الليل ِ أصفراً
- ويَرجعُ عنها وهو نشوانُ أسْدَف
- كأنّ خُفوقَ السُحبِ فوق جبينِهِ
- مُلونةً.. أعلامُ نضرٍ تُرفرف
- وتَحسِبُ في ذَوْبِ الأصيلِ هِلالهُ
- بَقيَّةَ سيفٍ من دم الشمسِ يَرعَفُ
- ذكرتُكِ والشمسُ الجريحة ُ أسلمتْ
- على الأفقِ رُوحاً للضحى تَتَلهٌفُ
- وإذْ هَيّاتْ للنوم ِ أجفانَ قَريَتي
- تباشِيرُ أحلام ٍ مِن الفجر ألطَفُ
- فتغفو على حُلم ٍِ يُدرُّ ضُروعَها
- وتصحو على حُلم ٍ به الزرعُ يُقطف
- وتطبقُ جَفنَيها على حُلم شاعر ٍ
- يَكادُ يُذيبُ الجمرَ ساعة َ يَذرف
- لكَ اللهُ ياقلبي. ألليل ِ آخرٌ
- وللشمس تبكي جُرحها مَنْ يُكفكِف؟
- وللعين ِ.. مَنْ يَطوي اللظى عن جُفونها؟
- وللحُلم ِ الطاغي بها مَنْ يُخففُ
- لقد ضاق َ بالليل ِ انقباضاً ووحشة ً
- على وُسعهِ- صَدرُ الفضا المُتلهف
- نَسِيتْكِ؟ حاشا كيف أنسى ليالياً
- إلى مثلها قلبُ الضحى يَتشوف!!
- وخِفةَ طَبْع ٍ لا أبيع ُ صَريحَها
- بما في الورى مِن خِسةٍ تتَعفَّف
- فكم نَزَوانٍ أشتهيةِ لأنٌه
- مِن الحِلم-مَصنوعاً لدى البعض-أشرفُ
- وكم مَسرح غنىّ عليه(مُمثل)
- وبين يديه للخديعةِ مُصْحَفُ!!!
المزيد...
العصور الأدبيه