الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمود أمين >> أوجاع كليب >>
قصائدمحمود أمين
- ـــــــــ
- صوت:
- لماذا انا دون كل رجال القبيلة
- لماذا فتاتى..دون كل النساء
- اهاجر وحدى..واُقتل وحدى
- ووحدى احمل حزن الجليلة
- ..
- ..
- الموت دونك..فاسترح
- لن يأت ِ من يتقدم الموتى سواك
- لن يُشعل السيف المرصع بالدما
- الا يداك
- والنار لو مست اظافرنا
- فقد مست حشاك
- والنار دونك فاسترح
- ..
- قم ..وسافر
- واعط وجهك للرياح
- وللتراب جبينك المعصوب
- صوتك ..للمدى
- وأقصد الى المدن التى لم تستفق
- من ألف عام
- (نُبئت ان النار بعدك أوقدت)
- فاشعل عيونك فى الظلام
- فلسوف ينكرك الرفاق الطيبون
- ولسوف ينكرك البنون
- ولسوف تنكرك القبيلة كلها
- لو جئتهم من غير نار
- وبدون وجه مستعار
- انت ارتعاش الوهج فى حدقات عينٍ
- لم تنم الا لماما
- جعلوك للموتى اماما
- فاضمم يديك الى جراحك
- لاتصوبها الى وجه الذين استمرأوا
- يوما صباك
- وانثرعلى الطرقات شيئامن سنين العمر
- بعضا من خُطاك
- ..
- تثائبت السماء
- فأصدرت قمرا
- وعلقناه فى سقف المدينة من سنين
- وتناثر العشاق فوق وسائد الضوء المُشرّب بالحنين
- كان الربيع لمرة أخرى يغادرنا
- ويرحل صوب ذاكرة النهار
- وأنت خلف الليل
- تستقصى القوافل ان تجئ
- بمثل هذا الخِصْب فى كفيك
- تغرس من دماء القلب زنبقة
- تموت على جدار
- وحين سقطت فى الطرقات
- مجدولا على الطرقات
- وحين تقدم البربر
- وحين تقهقر العسكر
- جاءتك جرزان المدينة
- لتلوغ فى دمك الموزع
- بين أرصفة الطريق
- وفى عيون الامهات
- ..
- ..
- كان ظلك فوق هذا الدرب
- تذكرة ..
- لشئ لم يصل
- ..
- ..
- ماالفائدة
- فى أن تهاجر كل لؤلؤة
- لتبحث عن بحار نحن نسرقها
- وتسأل عن شطوط
- نحن نحرقها
- ويطويها العذاب
- ماالفائدة
- فى أن يظل الصارى المرفوع
- فوق التبة الصفراء منتصباًَ
- ووجهى فى التراب
- ...
- ..
- الارض تعرف لون قاتلها
- وترسم فى دفاترها القديمة
- وجه من سكن التراب
- لكى تظل على الروابى
- سنبلة
- والارض تعرف من يخون ربيعها المغلول
- فى زمن الجفاف
- ومن يعانق مقصلة
- والارض تعرف كل هذا
- ثم تصمت حين يغشاها النعاس
- فتستفيق على الجياد الصاهلة
المزيد...
العصور الأدبيه