الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمود أمين >> الجسد الوصية >>
قصائدمحمود أمين
- ياعبد..أحبب أرضا ابتليتك بها.. لقد اصطفيتك أن جعلتها سترا بينى وبينك
- (النفري )
- .
- .
- وطن تكدس في العراء
- وفي جوازات السفر
- وفؤادك الناري قديس
- توضأ بالنجوم
- على مرايا ..
- من حجر
- ..
- ..
- بينما نزحت اليك مدائن
- كانت دماؤك كلها تنفى الحصار
- هل كنت فاصلة التوجع
- ام مراجل من نهار
- انت احزن ماحكاه الفرح من شجر
- واصدق ماروته السنديانة من غصون
- انت سرب من وضوء
- فوق مئذنة تصلى الفجر
- قاموس البراءة
- فى اكاذيب اللغات
- وعنفوان عذب سيف من حنين
- ( تحت اقواس الندى
- والعشب تصحو
- تكتب الزهر النقى على المدى
- والليل يمحو)
- ..
- . ..
- ( بين التويجة واللقاح
- وفى فضاء من سلاسل
- كنت تسقى زهرة التفاح
- بالماء المقاتل )
- ...
- ...
- ( بضفيرتين من السنابل
- كنت تمنح
- رعشة القمح المبلل بالعصافير
- الى افق..يُسبّح )
- ...
- ..
- ( النيل يدخل فى رهان
- ضد طقس الانحناء
- فتشب فى جسدين من جسدك
- عواصم ماء )
- ..
- ..
- ..بينما تخبو الزنازن فى فناجين البكاء
- كنت وحدك ترتق الارض بحافات السماء
- راحلا فى صمت
- تغسل ماتساقط من وحول الليل
- عن جسد المياه
- تستعير من المنافى سكة
- ومن الفراشة والحصى
- وطنا اضافيا وتمعن فى غياب
- مثل اى تميمة تمشى الهوينا
- ثم تهطل عند اقدام الحسين عناقيد صلاه
- ..
- ..
- بينما تنحلّ روحك مثل سارية الغمام
- فتنزع الاختام فى الليل
- عن الجسد الوصية
- ترتج فى عينيك
- كأس من زنابق
- ترتدى ايقاعها الصوفى
- تصعد فى اقاصى الدمع
- تفتح موسما للزهو
- يدخل فى انكسارات المدائن
- مثل جسر من زغاريد
- وتحرسه الصبايا بالخواتم
- عند اول مفرق للحزن
- فى اوج المسافة
- بين عرجون المراثى
- والعيون الفاطمية
- ..
- ..
- بينما تنحلّ روحك
- كان قلبك - ذلك الرّهّاج -
- متكأ على مائين
- منقسما الى قلبين
- قلب كان يسند ظله للريح
- يلمع فى المدارات شظية
- بينما الآخر يمرق فى نهار المسك
- يرشق فى الزهور مدينتين
- وفى المدائن زهرتين
- وينثنى فى عوده المياس
- يلقط من شواشى الماء
- جمرا طازجا كالوعد
- يخزنه بسنبله
- لمن يأتون فى وضح البكاء الصعب
- يعجن فى حليب النار
- شمسا من براح
- لترتوي منه العصافير
- المتاحة للغناء المر
- فى الوطن المتاح
المزيد...
العصور الأدبيه