الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مهدي الجواهري >> رثاء شيخ الشريعة >>
قصائدمحمد مهدي الجواهري
- أبن ما لهذا الدين ناحت منابره
- وقل خفية أين استقلت عساكره
- ولم شرق الناعي بمنعاه عله
- رأى شامتا يخشى وعيناً تحاذره
- فخافت فلا تفصح بما طرق الهدى
- جهارا وقل قد أسلم الغاب خادره
- وشكواك فاكتمها وقل متجلدا :
- زمان مضت أولاه هذي أواخره
- وهل ينفع المفجوع حبس دموعه
- وباطن ما يخفيه يبديه ظاهره
- وقالوا : بنو الآمال تشكو من الظما
- فقلت : نعم ، بحر الندى جف زاخره
- لفقدك أبكي باطن الأرض ظهرها
- فعادت سواءً دوره ومقابره
- إذا كان ورد الموت من عمر ماجدٍ
- فما عن سوى الأمجاد تهوى مصادره
- أبا حسن في الصدر مني سريرة
- سأكتمها حتى تباح سرائره
- أعدوك للأمر الجليل وأضمرت
- خلاف الذي قد أضمروه مقادره
- ولم تدرك الثأر المنيم من العدى
- فجفنك لم أغضى وهوم ساهره؟
- سلام على النعش الخفيف فقد ثوت
- ثقال المعالي عنده وأواصره
- أنا عيه خفض ، فالشريعة تعتزي
- إلى شيخها فانظر لما أنت ذاكره
- لفقدك حال الدين عما عهدته
- فمسلمه في ذمة الشرع كافره
- فلا بلغ الناعي على دين أحمد
- مناه ، ولا حاقت يديه بواتره
- فلو شاء ذاك القبر بين كم به
- أماني نفوس قد طوتها ضمائره
- فيا لاسقت إلا يداه ضريحه
- ففيه مسح الغيث حل وماطره
المزيد...
العصور الأدبيه