الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد زيدان >> كف مجروحةٌ لصديقتي القصيدة >>
قصائدمحمد زيدان
كف مجروحةٌ لصديقتي القصيدة
محمد زيدان
- وأنا إليك
- أحطُّ جسدي في أول الضوء
- وتتقرفصُ في داخلي أحلامٌ صغيرة
- ..
- لم يحكَّها وجهُ العالم الناشف
- لم تلمس - بعد - طراوة الهواء
- ..
- ..
- ها أنا أطفئُ شاشة العالم
- بريموت الروح ،
- وفيما يضجُّ بصوتك شريانُ الحنين
- أهذي بناعسة الخد في بيتي
- وأكتبُ قصيدتي الأخيرة
- ..
- سأفكرُ حتماً في قارئٍ بعيد
- ورقيبٍ عتيد
- يسفعُ بناصيتي الخاطئة
- ..
- رقيبٍ يجزُّ خصلة بيتي الشعري
- من أخمص القصيدة
- حتى مجمع النهدين !
- ..
- ..
- سأفكرُ في إلهي الخاص
- وتركيبة عناصره الشيطائكية
- ..
- سأفكرُ في الملاكِ الأيسر سييء السمعة
- ..
- ..
- سأفكرُ في سارة الطفلة
- بوجهها الشاع
- وجارتي الوحيدة بحزنها المُدبَّب
- وصديقي الكهل (الشاعر سابقاً)
- وربّة البيت (التي لاحقاً السيدة البدينة)
- ..
- سأفكرُ في أشياء كثيرة
- ..
- أنا الذي لامتحان الباب
- أطبقُ قامتي على الظل
- وأسمّي السريرَ ماراثونَ الضجر
- ..
- ..
- أبكي إن غاب البكاء
- وإن لم أقلق ،
- أقلق !
- ..
- أشكركِ جداً لما حدث ، وما لم
- وما يحدث ، وما لن
- أنتِ التي احتملتِني كل هذا الهراء
- ..
- أنا الذي لم يحتملني أحد
- ..
- ..
- سأخرج الآن
- تذكرتُ موعداً !
- ..
- ها قد جرحتُ كفّي
- صافحيني
- أيتها القصيدة ..
المزيد...
العصور الأدبيه