الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد بنيس >> فأس عن فأس نأت 2 >>
قصائدمحمد بنيس
- والماءٌ عتيقْ
- بِصُراخِكِ سيّدتي
- اشتعلت
- والماءُ شقيق
- ترحلُ فاسُ الليلة نحو الرّقع
- المجهولة في عُمق الأعماق تهيّج
- خِلجانَ الوحدةِ هل كانوا حين نأوا
- عنها فرحين بغير صناديق الإسمنت
- معلّقةً في حُلكةِ هذا العالم مفتونين
- بغيرِ قوارير الغاز المضغوطِ إلى
- أقصَى الصّيحةِ وافخَرْ بالآلةِ تُهديك
- الأعضاء من الألمنيوم المستورد
- جمِّلْ وجهكَ بالمرهِمِ والقلب
- استبدلهُ بمعجون البلاستيك افخرْ
- سيراود صلصالاً
- ليُؤاخِيَهُ
- يستدعي نجمتَهُ
- يتزوّجُ صحراء الخشية يفصلُ منطوق النّخل عن القوس
- الأقواسَ عن الأعلامِ يزيّن حاشيةً بهجوم ضباع يحفظ
- شهوتَهُ في بئر الحيرة يسلُكُ منعرجاتٍ تكتم دهشتَهُ
- وانهضْ يا تهجيج الهذيانِ
- مباركةٌ ناري
- حصِّنْ يا ابْنَ
- حبُوسٍ غيمَتَنا
- سنُسافرُ من حوضِ الإنشادِ إلى زيتونِ زلاغ مراكبُنا
- أشباحٌ ترحلُ في النّبضاتٍ حواسُّ وهبناها النّهش اللّعنة
- عقّقناها وجعلناها تغرقُ في سمّ كان لنا
- يكلّمني نورسٌ من مساء بعيدٍ على
- هيئةِ الخيزرانُ عَنِ الذاهبين معي
- لجنوبِ الغوايةِ مندفعين بحبرٍ تسيل
- عذوبتُهُ شُعلاً يُنصتون لماء سَبُو لم
- تَقُم بيننا حُجّةٌ هوَ هذا المساءُ لهُ أُممٌ
- تتآلفُ في سحبٍ تتحدّرُ من شهوةِ
- اللّحظاتِ جداولَ آبقةً تتوجّسُ ساعتها
- صُورٌ تتواردُ يسكُنُها التائهُونْ
- نقشٌ يتذكّرُ صاحبَه يتصفّح ترتيل دمٍ ما أرسخَ هذا الحفْرَ
- الخشبيَّ خطوطٌ تكتُم ضحكتها جغرافيةَ القتل
- استيقظ يا صاحبي الملعون لنا
- كأسٌ أخرى شعشعناها بخرافةِ رأسِ الغولِ فراشاتٌ
- نقّطناها بشُعاعٍ منذهلٍ من كزخستان
- استيقظ سَتَرَى
- في مرتفعاتِ السّكرة نجمتك
- الوثنيّةَ تنشُر فوق العشبِ مناديل الصّيحةِ ضوءَ وريقاتي
- بجزائر منسيّةٍ في ليل الأوقيانوسِ هنالك يهتفُ من منكم
- يتشهّى حدّ الشفرةِ
- لا أحدٌ
- هل هذا الكونُ سديمٌ تلك النقطة سادرةٌ
- كلِّمني من قصبٍ مجهولٍ
- خبّئني في صدفاتِ الحُلم
- اغمُرني بجليل النّار أنا الموؤودةُ
- دثّرني
- انظروا إليّ أيها العابرون جيّداً
- هذه كسواتي الثّلاث
- خذوا منها واحدةً
- وضعوها على مدينة فاس
- ثمّ انظروا إليها
- تذوبُ
- أهلها يتلاشوْنَ
- بنيانُها
- وأسوارُها
- وماؤُها
- يتلاشوْنْ
المزيد...
العصور الأدبيه