الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد بنيس >> أهبط إليك >>
قصائدمحمد بنيس
- إشارة
- من صمت
- لا
- تدل
- المسالك
- عليه
- اهبط يا محمّد اهبط
- لا تفتّش عن قدميك أو عن صدرك
- اهبط إليك
- متّقداً بما أنت فيه
- ممّا ليس لك
- عشّق نفسك إلى نفسك
- انفرد
- بقوّة عينك
- واحذر نظرة المقت
- حيرتُك
- قبل الهبوط هي حيرتُك
- في الهبوط
- ورأيتني أهبط منحدراً متوعّراً
- كنت عثرت عليه في ليلٍ
- مضاءٍ بمراكب الشّك
- ثمّ في خلوةٍ
- وأنا متوحّدٌ
- من
- غير
- امتثال
- حولي أصواتٌ تنادي
- في كلّ نداء
- يظهر النهر من وراء مسافة وأنا
- لستُ عارفاً إن كان من خارجي يجري
- أم
- داخلي
- إن كان أخضر
- أم أبيض
- أشبه بالشّعرة أم رعوداً
- تتكاثر في أعضائي
- أهبط
- وأُبصّر جسدي هابطاً تحت إبطي فراغٌ هائلٌ ما يقرّبني من
- عظامي كان البردُ
- لم تسبقني حممٌ حتى التّراب ظلّ محافظاً على جفافه
- شيءٌ منّي انفصل عنّي وفي الهبوط ألمٌ لكن اللّذة كانت
- أشدّ
- أهبطُ
- للفضاء نداوةٌ هذا سحابٌ مائلٌ نحو البنفسجيّ ثمةَ إشارةٌ
- تدلّني على الطّرق المؤدّية إليّ أقصد حيرةً هي ما
- ملكتُ في لمحٍ من البصر
- تذكّرتُ
- الهابطين على زمن مقبل دائماً من الدّخان
- فيه أظلّ واقفاً أترجّى جهةً لا تراني
- مستنجداً
- أحتمي بغبار أشرعة يشعُّ مع الهواء
- فهل أنا متودّداً
- أستميل شيئاً من حياةٍ في الحياة
- أفتكُّ
- مرافقاً
- أشهدُ على جهةٍ لا تراني
- إليك أهبط إليك
- هي الجوزاء لي بُرجٌ
- ولي كهفٌ
- ستهبط منك أنفاسي
- مقطّرةٌ
- تفتّش عن قرارتها
- فراغٌ
- بألوان انعكاسٍ
- هادئٍ
- يضاعف برجُهُ
- ينمو على حجرٍ وطين
- شيئاً يبينُ ولا يبينْ
- لم تُدرك الأنفاس فاتحة اليقين
- نهرٌ
- سماويٌّ
- يضاعف برجُهُ
- شيئاً يبينُ ولا يبينْ
المزيد...
العصور الأدبيه