الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد بنيس >> شمس من أساطير >>
قصائدمحمد بنيس
- يطول النهّر
- شمساً من أساطير
- توارث رصدها الشعراء
- أو
- غنّوا
- لسيّد ليلها
- يطولُ النهر منحرفاً قليلاً
- ثمّ
- يحفر وهم مرثيةٍ بكلّ شموعها
- يضع البيوت على علوّ غامقٍ
- بين النّباح
- وبين سهب الذكريات
- للماء
- هنا شكلٌ من الأنفاس أزرقُ
- باردٌ متموّجٌ
- حذرٌ قريبٌ مشمسٌ
- متقدّمٌ
- أصداء مجذاف يوشوشُ ضاحكاً
- شيءٌ
- من الأسرار
- أم
- شبحٌ
- تكرّر عبر أزمنةٍ
- لها
- صعقُ الضّياء
- ولست أرى سوى أوراق
- دُبّالٍ
- تطاير بعضُها هوساً
- فيظهر قادماً متعدّداً صمت الجهات
- لونٌ بآخر
- سعفةٍ
- يهذي ويلبسني
- ظلالٌ طافياتٌ
- فوق
- سطح الحاضر الماضي
- هواء
- يبني قوارب
- للذين يفتّشون عن القصيدة
- ماسكين برعبهم عطش النداء
- خفضت يدي
- لتلمس في التردّد صوت لمعتها
- مساءُ التّيه يا نُسغي
- ويا لغة تدِبّ على النّخيل مبدّداً تتقاسمه السّماء
- هل حان وقتُ النّهر كي
- يعلو
- ويسبق ضفّتيه إلى حدود كدتُ أحجبها
- حُدود اللاّنهاية
- كيف أخطفها من الجهة
- الّتي
- وضع السّواد
- على أقمارها
- خِتم
- الحداد
- هو ذا الخلاء
- ولي الهسيس هناك أتبعُهُ
- عبورٌ ما لطير النّهر
- مختلطاً
- برائحة وماء
- أردّدُهُ
- بطيئاً واسعاً
- عينيْ من الأشلاء تخلقُهُ
- وفي محو الرجوعِ
- إلى الوراء
- أو التّناحر بين أفكار مشوّشة
- تثبّتُهُ
- كما
- لو أنّ قطعة غيمةٍ جزّت
- لتعبُرني أساطيرٌ
- بأجنحة العماء
- مساء التّيه
- إنّ
- الصّمت
- بيتٌ
- من
- بيوت الفقد
- إنّ
- الموت
المزيد...
العصور الأدبيه