الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد الفيتوري >> المتنبي >>
قصائدمحمد الفيتوري
- يَمُرُّ غَيْركَ فِيهَا مُحْتضرُ
- لا برق يخطف عينيه ولا مطر
- وأنت.. لا أسألأُ التاريخ عن هرمٍ
- في ظلِّه قمم التاريخ تنتظر
- عن عاشق في الذُّرى..
- لم تكتمل أبداً
- إلا على صدره الآيات والسور
- عن الذي كان عصرا شامخا
- ويدداً تشد عصرا اليها
- وهو ينحدر
- يمر غيرك
- بعض العابريت على بطونهم
- يثقلون الأرض إن عبروا
- كمثل من أبصرت عيناك
- ثم نأت عيناك عنهم
- فلا غابوا.. ولا حضروا
- وبعضهم أنت تدري
- ان شعرك لو لم يلق ضوءاً
- على أيامهم غبروا
- كانوا ملوكا على أرض ممزقة
- يجوع فوق ثراها النبت والبشر
- كانوا ملوكا مماليكا
- وأعظمهم تحت السموات
- من في ظللك استتروا
- ***
- ورحت تنفخ فيهم منك
- ترفعهم ، فيسقط البعض
- أو تبنى ..فينكسر
- أردت تخلق أبطالاً ، تعيد بهم
- عصر النبوة والرؤيا ، فما قدروا
- هتفت : ياعمر
- مكتوب لك العمر
- وليس ينقص فيك الجهد والسهر
- وإنما تنقص الاعمار في وطن
- يغتاله القهر، أو يغتاله الخطر
- !وقلت..
- والشاهدان ، اللّيل والسفر
- وشغلة في مدار الكون تستعر
- هذي الطيور التي احمرت مخاليبها
- فوق الصخور لنا
- ولتستح الحفر
- وسرت غضبان في التاريخ
- لا عنق إلأ ومنك على طياته أثر
- تصفو ، وتجفو
- وتستعلي ، وتبتدر
- وتستفز ، وتستثنى ، وتحتقر
- هذا زمانك
- لا هذا زمانُهم
- فأنت معنى وُجُودٍ ليس ينحصر
- في كل أرض وطئتها أمم
- تُرعى بعيدٍ كأنها غنم
- وإنما الناس بالمملوك
- وما تصلح عرب ملوكها عجم
- وتكفهر على مرآتك الصُّوَرُ
- !أتعقم الأ{ض؟ هذي الأم
- أيُ دجى هذا الذي في عُيون الناس ينتشر
- وينحني شجر الأيام
- والغضب القدسي يغدُو انكسارات
- وينحسر
- ***
- فلتسمع النُصُبُ الجوفاء والأُطُرُ
- هذى الأغاني البواكي في فمي نذر
- إذا تساقط في أيامهم علمُُ
- فأن أعلام من يأتي ستنتصر
- وإن يخن خائن فالارض واحدة
- برغم من خان .. والآلأم مُخْتبرُ
- ***
- وقلت بغداد
- يا بغدادُ أيُّ فتى كان الفتَى
- وهو في عينيك يزدهر
- أنت التي اخترته للعشق
- كان إذا رآكِ في لهب الأحداث
- ينفجر
- ويحرث الأرض كالمجنون
- يحرثها براحتين هما الإحباط والظفر
- أقل مجك أن الفاتحين وقد
- جاءوا غُزاةًَ على أبوابك انكسروا
- وبعض مجدي ، أنَّ الكون لي فلكُُ
- شعري وأنت عليه : الشمس والقمر
- بغدادُ.. أشأمتُ مشدوداً إليك
- ويا شام الهوى أنا في العاقُول أنتظر
- ويا حدائق كافور القديم
- سوى تلك الثمار التي حُمِّلتها الثَّمرُ
- **
- الله.. يا كم تغرّبنا
- وكم بلغت منا الهموم
- كما لم يبلغ الكبر
- فإن أكُن أمس قد غازلت أُمنيةً
- حيث آستوى الصمتُ
- أو حيث استوى الضّجر
- فالمجد أعظم ايقاعاً
- وَربَّ دمٍ يمشي حزيناً
- ويمشي إثرهُ القَدَرُ
المزيد...
العصور الأدبيه