الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عيسى الشيخ حسن >> في المغني والنشيد >>
قصائدعيسى الشيخ حسن
- أيّ درب ٍ
- يجعل النصّ لذيذا ً
- ــ جمرة ُ الحرف ِ المعنّى ؟
- ــخمرة ُ اللغة النبيّة ؟
- ــ نار معناها تماما ً
- قال أطفال القصيدة
- ــ نورها الأبيض يسعى
- في بهاء ِ اللفظ ِ والحزن ِ المشيق
- ــقال شيخي
- ثمّ سدّ الباب من دون حروفي
- وأنا في موقف التائب أستجدي سناه
- علّه يأمر ُ نايات المساء ِ
- فأغنّي
- ملء ما في الكون
- من حزن الخريف ِ
- *
- أيّ حرب ٍ
- تمنح الآن نبيذا ً
- ــ صبرنا المصبوغ باليأس تمطّى
- ــ أم تراه
- شغبٌ حرّ ٌ طليق
- قال لي شيخي :
- بأنّ الصبر من زاد ِ المريد
- كلّما طاف الندامى في معانينا
- ملأنا كأسهم
- صاح بي الأولاد ُ :
- فات الوقت ُ
- ما عدنا نطيق
- ..........................
- ..........................
- ............
- ............
- وتغشّانا مطر
- أسود اللون ولم نلمح بريق
- آه غنّينا طويلا ً
- للحصى المبتل ّ في رمل الطريق
- وتركنا جبّة الشيخ يغطيها تراب
- آه ِ عذّبنا المغنّي
- خلف ذاك المطر ِ الممدود ِ
- في صوت الرعود
- ثمّ أبقى لي دلاء ً عامرة
- باحتمال الخصب ِ
- والرؤيا وموت الفقراء
- هو يدري
- أنّ هذا المطر المشغول
- بالحلم ِ العتيق ِ
- سوف َ يجرفنا ويمضي
- مثلَ سيلٍ في الشتاء
- طاوياً في سيره ِ الصاخب ِ
- آهات ِ البروقِ ِ
- وهو يدري
- أنّ هذا النهر يذوي دائما ً
- في كلّ صيف
- فلماذا يأخذ الأطفال شيخي
- نحو قلبي
- ولماذا يوسف الصّدّيق يبكي
- باحثا ً في كلّ جب ِّ
- عن بلادٍ تملأ ُ الرؤيا غناء ْ
- احتمال
- في اللعبة ِ
- تتداخل أوراقي
- فإذا ضحّيتُ ببنت الآسْ
- من يدريني
- أنّي أكسب هذي الجولة ْ
- *
- في المجلس ِ
- حين يغادرني الناسْ
- ألمح ُ نخلا ً يهوي
- وفضاء ً ينهضُ
- وشعوبا ً
- تتدفأ بالبرد ِ القارس ِ
- و تغنّي حولهْ
المزيد...
العصور الأدبيه