الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عيسى الشيخ حسن >> أسئلة >>
قصائدعيسى الشيخ حسن
- كم يلزمنا من حبّك
- كي نغدو فرساناً
- ونهاراتٍ بيضاً
- وعصافير تشدّ الوقت بأسراب أغانيها
- وحقولاً تخضرّ
- وفتنة عشّاقٍ يلتمسون مواجدهم
- في البئر المردومة ِ
- وأقاليم من النهر المتأخر عن درس القهر
- كم يلزمنا من حزنك
- لنفكّ حروف الأشجار
- لنقرأ في الخيط العقدة
- لنحكّ ملامحنا بوميض التاريخ
- نزفّ مراثينا
- كي ننسى أنّا غرباء إلى آخر هذا العمر
- كم يلزمنا من وجهكِ
- كي يحتفل الخطّابُ بصدِّ الأهلين
- الحاضرُ الماضي
- والصلواتُ بفيض الذكر
- الناياتُ بشدوكِ
- والأغصان بنشوة أيّار
- الحاضرُُ ثانية ً بوجيب ِ الأحلام المقتولة
- والسفَّان ُ بقاربه ِ
- والحسناء ُ الحلوة ُ
- بالآتي فوق جوادٍ أبيضَ لا يُغليها المهر
- كم يلزمنا من عينيك
- لنؤمن أنّ السفر َ إليكِ طويلا ً حقٌّ
- والوجد المذبوح أمام العنوان الباقي حقٌّّ
- والرحلة َ حقّ ٌ
- والعودة َ حقّ ٌ
- لا تعدمُه غير السيّارةِ
- يلتقطون تفاصيل خطاهم
- من وجع ٍ مفضوح ٍ في قاع ِ البئر
- كم يلزمنا من رؤيا
- تختصرُ سنابلها الصفراء العطشى
- والبقر المهزولة َ
- والرمل النائس في الريح
- ونرقبُ أيّاماً لم يحلمها وردٌ في نيسان
- ولاقمرٌ في عرس ٍ عربيّ
- أو مدنٌ تنسلُّّ فراشات الضوء
- إلى مخدعها السريّ
- كي تأخذ كلّ لياليها نحو فوانيس الشعر
- يلزمنا
- كم يلزمنا
- أن نكتب مابين الغصّة والغصّة
- أنّا ذبلانون ، وموجوعون ، وعطشانون ، ومصدوعون ،ومكلومون
- خطاة ٌ مشنوقون من الذنب
- رماة ٌ كسلانون ، غيورون ، رديئون
- على غير العادة ِ أو كالعادة ِ
- لافرق إذا جاس الوسميّ مفاصلنا
- أو جاد الغمر
- يلزمنا
- ألاّ نكتب
- ألاّّ نقرأ
- ألاّّ نملأ كل مواسمنا بخوابي الآجرّ ِ
- وأن نستبدل َ أنهاراً
- تسكنها الإيقاعات العطشى
- بالمتبقّي من هذا المسكين النهر .
المزيد...
العصور الأدبيه