الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> فصل... خارج الفصول >>
قصائدعدنان الصائغ
- "إلى أين تسعى يا كلكامش
- ان الحياةَ التي تبغي لن تجدَ.."
- - من خطاب صاحبة الحانة لكلكامش -
- "إذا كان المستحيل يجبُ أن لا يُرتاد
- فلماذا أيقظتِ في قلبي الرغبةَ
- التوّاقةَ إليهِ…"
- - كلكامش -
- .......
- لا شيءَ يهدّيءُ هذه الروحَ الملتاعةَ
- لا الشوارعُ
- ولا أنتِ
- ولا الكتبُ
- ولا ظلالُ اليوكالبتوز
- ما للمدينةِ، تنسلُّ من بين أصابعي
- تنفرطُ شوارعها كحباتِ الرمانِ الحامضِ
- تاركةً دبقها
- ما لروحي، لا تستقرُّ على حجرٍ أو كلمةٍ
- ما لأشجارِ اليوكالبتوز، لا تفرّقُ بين ظلالِ قامتها، وظلالِ حزني
- ما للدقائقِ، تكيلُ رمادي بملاعقها، وتذروهُ في الريحِ
- مالكِ… بل مالي - لمْ نتقاسمْ فجيعةَ كلِّ هذا، بالتساوي
- فتأخذين حصتكِ
- من جنونِ التشرّدِ في شوارعِ روحي
- وآخذُ حصتي
- من جنونِ الحرب
- في لافتاتِ العالمِ السوداء
- *
- أصفَرُ…
- أصفَرُ…
- كلُّ شيءٍ أصفَرُ…
- من زهوركِ المكتظّةِ بالبوحِ.. حتى قميصكِ الأخيرِ
- من بحيرةِ البجعِ... وحتى ورقِ رسائلكِ
- يجتاحني حصارُكِ الأصفرُ
- فألوذُ بغرفتي الصغيرةِ
- تطالعني الجدرانُ
- غابة يابسة من الخريفِ اللانهائي
- وروحي أقدامٌ تائهةٌ تجوسُ الأوراقَ الصفراءَ المتساقطةَ
- ما أجملَ خريفَكِ
- ما أجملَكِ حتى في خريفكِ
- *
- يتمددُ الليلُ على سريري - هذه الليلة
- تتبعهُ أيائلُ النجومِ
- وعندما يطبقُ جفنيهِ أو يكادُ
- تقفُ على مقربةٍ من النافذةِ المفتوحةِ
- تحرسهُ بهدوءٍ ورهبةٍ
- بانتظارِ يقظته
- لتعودَ أدراجها إلى مراعيها البعيدة
- أذرعُ الغرفةَ، جيئةً وذهاباً
- وأنا أتفرسُ في جسدِ الليلِ الهائلِ
- وهو يغوصُ في سريري
- أسحبُ اللحافَ عن وجههِ، فجأةً…
- أتطلعُ إلى تقاطيعهِ جيداً
- ياه…!!
- أنهُ ميت!
- *********
المزيد...
العصور الأدبيه