الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> أغنيات العريف صباح >>
قصائدعدنان الصائغ
- في وميضِ الرصاصةِ، كانتْ عيونُ الجنودِ، وراءَ السواترِ
- تثقبُ جنحَ المساءِ المخيّمِ، تزدادُ وهجاً…
- كجمرِ السجائرِ، في هبّةِ الريحِ…
- مَنْ أوقدَ النارَ..!؟......
- إنَّ الأوامرَ تمنعُ - في حلكِ الليلِ -
- أيَّ وميضٍ…
- سوى جمرةِ القلبِ،
- تلك التي تتوهجُ
- مثل المواقدِ "تشجرها" الذكرياتُ…
- إذا حلّقَ الصحبُ،
- كان "صباح"، العريفُ، يغني بصوتٍ رخيمٍ
- - كبوحِ السواقي الحزينةِ -
- يقطرُ وجداً:
- "اللي مضيّع ذهبْ……
- بسوق الذهب يلقاه…
- واللي مضيّع محبْ
- يمكن سنه وينساه …"
- تقاطعُهُ رشقاتُ المدافع
- "بس المضيّع وطن
- وين الوطن يلقاه…!؟"
- ثم يجلسُ فوق سريري
- يحدّثني عن هواهُ…
- فيأتلقُ الليلُ: نجماتهُ والرصاص
- …
- ……
- قِيلَ كان صباحُ العريفُ إذا أطبقَ الموتُ فكّيهِ, غنى...
- وقيلَ صباحُ المشاكسُ في الحبِّ والحربِ
- طلقتهُ لا تخيبُ
- يشمُّ النخيلَ, فيعرفُ أنَّ الحبيبةَ
- مرّتْ – قبيلَ الغروبِ – بفستانها البرتقاليِّ
- يعرفُ ماذا يخبّيءُ – خلفَ السواترِ – هذا المساءُ الثقيل
- فيحملُ رشاشَهُ – صامتاً – ويغيبُ
- بجوفِ الظلامْ
- 18/6/1983 بغداد
- ************
المزيد...
العصور الأدبيه