الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> الحدائق تنسى عشاقها >>
قصائدعدنان الصائغ
- للحديقةِ،
- بابان...
- أو أكثر...
- يدخلها الناسُ، والعاشقون
- وكلُّ الكلابِ، التي لمْ تجدْ في المدينةِ مأوى
- ثم يمضون...
- لا شيءَ غير بقايا السجائرِ، والكرزاتِ
- وبوحِ المحبين تحتَ ظلالِ الغصونِ الخفيضةِ
- والورد – ينظرُ ذبلانَ –
- تسحقهُ الخطواتُ التي غادرتهُ...
- بدون اكتراثٍ
- ومثل الحديقةِ... قلبكِ
- أدخلهُ...
- مثلما يدخلُ الناسُ، والعاشقون
- وأختارُ مصطبةً فارغةً
- أقولُ:
- لعلّي الوحيد، هنا
- سوف يمضي الجميعُ... وأبقى
- إذا انسدلَ الليلُ..
- وأنهمرَ الرازقيُّ، بليلاً
- ... كحزني
- أقولُ:
- سأتركُ خصلتها
- تستحمُ على نهرِ أنفاسي العاشقة
- سأحكي لها عن ضياعي، ويتمي
- وموتِ العصافيرِ في غابتي
- وسنختارُ، ركناً قصياً
- ثمَّ أتركُ كفي تنامُ على خصرها...
- ثمَّ........
- و.........
- *
- .......
- .......
- للحديقةِ بابان
- أو أكثر...
- يدخلها الناسُ، والعابرون
- وإذْ يقبلُ الليلُ
- تنسى العصافيرُ كلَّ وجوهِ المحبين
- تنسى الغصونُ،.. المواعيدَ، والملتقى
- - لقد غادرَ الناسُ... ياسيدي!
- - .. والحدائقُ تغلقُ - في آخرِ الليلِ - أبوابها!
- - .....
- ووحدي أنا،
- فوق مصطبةٍ للضياعِ
- ولا شيء غير خطى الحارسِ الكهلِ،
- مشتعلاً بالسعالْ
- يتقدمُ مني...
- - أقولُ له.. انها واعدتني هنا...؟!
- أقولُ بأني....................!
- ولكنهُ سوفَ يرمقني، صامتاً
- ثمَّ يغلقُ بابَ الحديقة
- ويتركني، والطريقْ...
المزيد...
العصور الأدبيه