الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالله البردوني >> طيف ليلي >>
قصائدعبدالله البردوني
- هزّ كفيّه ، وأرجف
- لحظة ، ثم توقّف
- وبلا داع ، تأتي
- مثل من ينوي ، ويأسف
- مثل من ـ بالخوف ـ يردي
- وهو من قتلاه ، أخوف
- ***
- ***
- مرحبا شرفت ، لكن
- ما اسمه ؟ من أين شرف ؟
- فجأة جاء ، كوحش
- وعلى الفور ، تلطّف
- غابه شمّ عبر (القات )
- فأحضرّ وفوّف
- وارتدى جلدا (معينبا)
- وجلبانا منصّف
- وتبدّى ، كنديم
- كمغولي ، تصّوف
- كطفيلي ، قديم
- خارج من جوف مقصّف
- ***
- ***
- كان في يمناه تابوت
- وفي يسراه معّزف
- لونه من كلّ واد
- شكله من كلّ متحف
- وله وجه شتائيّ
- وسروال مزخرف
- وقوام شبه قزم
- وقذال ، نصف أهيف
- وفضول يملك الدّنيا
- بدينار مزيف
- هكذا يبدو ، ولكن
- سرّ ماضيه ، مغلّف
- ربما كان أميرا
- أو لسمسار موظف
- أو (لذي ريدان) سيفا
- أو لخيل الفرس ملعف
- أو حصانا لجبان
- أو نبيا ، دون مصحف
- ***
- ***
- ربما مات مرارا
- ربما أبقى ، وأتلف
- ربما أشتى بنيسّان
- وفي كانون ، صيف
- ربما للريح غنّى
- ربما للصمت ، ألّف
- فهو يلغو ، كغبيّ
- وبرائي ، كالمثقف
- مثل من يغنّي ، ويحكي
- غير ما يبغي ، محرّف
- ***
- ***
- يعرف الباب ، فيدنو و
- ثم ينسى ، ما تعرّف
- حلمه أكبر من عينيه
- من كفّيه أعنف
- يركض الشكّ بهدّبيه
- ويستلقي ، كمترّف
- تسعل الأشياء كالأطفال
- كالفيران تزحف
- وهو كالشباك ساه
- وكحد السّيف مرهف
- راحل وهو قعيد
- طائر وهو مسلحف
- بيد يومي ، بأخرى
- يرعش الذقن المنتّف
- ***
- ***
- ساعة وارتدّ ، لكن
- وجهه عندي تخلف
- عند ذاك الركن ، أفعى
- عند هذا الركل ، رفرّف
- في رؤى السقف ، تندّى
- وعلى الباب ، تكشّف
- ها هنا كالوعد ، أغرى
- وهنا كالموت ، طوّف
- ها هنا مثلي ، تشهى
- وهنا مثلي ، تفلف
المزيد...
العصور الأدبيه