الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالكريم قذيفة >> بدء العناء >>
قصائدعبدالكريم قذيفة
- جاءت صفية
- غابت صفية . . وانفلتت دمعتان
- أيها الناس ما للمدينة لا ترحم المتعبين
- أم أن الذين يموتون بالعشق
- لا يعرفون السلاما . .
- ولا يلتقون لهم مرفأ أو مقاما . .
- أيها الناس
- من جرحيّ المتورد يولد بعثي
- وفي قمة الموت ألقى نهاري
- أسافر في الموت لكنني لا أموت تماما
- ألملم ما قد توزع من تعب في ضلوعي
- وأرسم في شفتي ابتسامة . .
- لعلّ صفيّة خلف البحار
- تكابد هم انتظاري
- لعلي أراها على صهوات الغمام
- سنى أو حمامة . .
- لكل الأحبة في القلب جنات عدن وفردوس حب
- لكل الأقارب في القلب جنات عدن وفردوس حب
- فماذا تبقى بقلبي لقلبي ؟ ! . .
- * * *
- واستكان إلى نجمة
- يصطفي حدّ هذا التوهج
- يذكي عذابات حب تدلى على شرفات الفؤاد
- يوحّد بين جراح يفتّقها العمر في الجنبات
- وبين انكسار على طعنات البلاد . .
- ونادى بهم :
- أيها الناس ليست صفية منكم
- صفية من خلوة لم تروها
- ومن كلمات القصيدة
- من رحم الكبد النبوي تولّد حبّ صفية . .
- صفيّة هذا المحال الذي حيّر الروح
- والأنبياء
- صفية هذا المدى كله . . و الصفاء . .
- صفية مني . .
- ولي . .
- من نزيف القصائد، من دمعتي وانكساري
- ولي أن أقول بأن صفية هذا العناء . .
- وهذا العذاب الموسد قلبي على راحتيه . .
- صفية ليست لغيري كما تدعون . .
- صفية ماذا يخبئ هذا الزمان لقلب هواك ؟
- سوى أنه لا يراك
- وأنت القريبة منه
- ومن قلبه المتلاشي على أفق قد حواك
- آه لو تعلمين
- ضيعتني عذابات هذا الشتاء
- وكم ضيعتني دروب الشمال
- وحيدا . .
- أموت على جمرات الترقب والكبرياء
- أ أعلن سر انتمائي إليك
- أ لست السماء ؟ !
- أ لست الذي قدّر الحب أن لا يموت
- ولو هددته صروف الفناء
- صفية يا راحة الروح
- أنت وجودي المدلل سمرة وجهي
- أيا حلمي المستحيل الجميل . .
- سألتك بالصلوات اللطيفة
- أيّ الدروب يفيض عطاء
- إذا ما إلتقيتك روحا معي في المساء ؟ !
- صفية ها أنا ذا الآن
- يغمرني الحلم في أول الانكسار،
- فأوغل في الحلم وحدي . . أراك
- أكابد كم ذا أكابد ناري،
- وأصرخ : يا أيها الناس
- لي ما لقلبي من الحزن، من كبد الانتظار
- ومن ألم الانكسار
- لماذا إذا تسكنون القصيدة قبلي
- تنامون في حضنها . .
- وأنا أتململ خلف الجدار ! . .
المزيد...
العصور الأدبيه