الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالكريم قذيفة >> فاكهة الريح >>
قصائدعبدالكريم قذيفة
- إيه كم عشقتني امرأة
- فلم أستجب لهواها
- انسحبت.... وخلّفتها نجمة مطفأة
- إيه كم عمرُ هذا العذاب
- عمرُه أزلٌ و أبد
- وحنينٌ على قبضة اليد
- ولم نلتق بعد
- لم ننصهر في أتون التوحد
- لم نمتزج جسداً بجسد!!
- ..........
- مرّ دهرٌ على الحزن
- كلّ الذي حولنا قد تغيّر غير الألمْ
- لم يزل قارساً في الضلوع
- وفي أعين لم تنمْ
- نحن لم نرتكب أيّ إثم
- سوى أمل غامض لم يتم
- فلماذا إذاً كل هذا الألم?!
- وكان الرجالُ على الباب
- لم أحص تعدادهم
- غير أني تذكرت آخرهم
- وهو يغرسُ طعنته في الكبد
- انتظرت إلى أن هوى الانتظارُ على ركبتيَّ
- وقد طال عنه الأمد!!
- ........
- ولا شيء غير الرياح
- هي البدءُ والمنتهى والأبد
- هي الكلّ في الكلّ
- فانتشروا في الصباح , افتحوا صدركم للهبوب
- ولا تقفوا بين أخذ ورد
- دعوا نبضة القلب بين أكفّ الرياح
- افتحوا كل باب ونافذة كي تحط العصافيرُ
- أو تتنفس رمانة في فضاء البلد!
- وعود أخرى:
- تمسك امرأة شجر القلب
- ثم تنادي على الريح كي تعتريني
- لعلي إذا ما انحنيتُ تمرّ عليّ الفصول
- ولكنني رجلٌ ثابتٌ
- رجلٌ كالمياه التي تتدّفق في باطن الأرض
- أو كامتداد السهول
- .........
- كيف أصبحتَ?
- هل نمتَ, هل أبصر القلب أحلامه في المنام?
- أبداً... أبداً
- غير أني رأيت الأسى.. طافحاً في زوايا الظلام
- إيه يا زمن الريح والقبعات
- تغير شكل الفصول
- تأخرت عن موعدي, لم تخض بعدُ نصف الحروب التي خضتها
- منذ سبع وعشرين عاماً
- ربحت القتال, وما هزمتني سوى الحرب
- كان فؤادي لها راية ودمائي خيول!!
- ............
- وما اعترف القلب بامرأة غيرها
- لذلك ظلّ وحيداً
- إلى أن أتى من يدل عليها وقد أسلمت روحها للذبول
- سأعود إلى أوّل الغيم
- حيث ابتكرت الأناشيد والشعر
- أسند رأسي إلى قبر أي شهيد
- وأنشد .........أنشد.... أنشد
- حتى أهيِّج ريحان كلّ الحقول
المزيد...
العصور الأدبيه