الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سيف الرحبي >> اختلاط الجهات >>
قصائدسيف الرحبي
- يُغلق عينيه ويتذكر:
- ((كم أنت نقية وجميلة
- لأنك لم تعودي موجودة، غبارالموت
- عراك حتى من الروح))
- ينزل السلم أكثر، تحرقه نسمة قادمة
- من دمشق، يجلس على طاولة عشاءٍ
- ربما بمدريد، مئات المدعوّين يسألون
- عن أخباره، وعن طبيعة الطقس هناك.
- بحارة يلعبون النرد في شواطئ زنجبار
- ومن البعيد يرى شعوباً تتقاطر
- عبر الصحراء، بحثاً عن رغيف
- ويرى أمه ممددة على سرير أبيض.
- طحالب سوداء وما يشبه نباح كلاب
- يغلقُ عينيه
- لا يتذكر شيئاً.
- الكأس ما زال في يده،
- ويتلاشى في مهب الجهات.
المزيد...
العصور الأدبيه