الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سيف الرحبي >> أرصفة الإشارة >>
قصائدسيف الرحبي
- من البعيدِ، حيثُ يسكنُ الغيبُ
- تُشيرين إليّ بإيماءةٍ
- كأنما اليمامُ حطّ على رأسك الجميل
- كأنما الشهبُ وأرواحُ البحّارة
- وأرصفةٌ غادرتها من سنين،
- تُشيرين إليّ
- طيورُ سمّان عادت من هجراتها الكثيرة
- إلى شواطئ تحلمُ بالرحيل
- في لحظة يشطرُها البرقُ
- تلوّحين بأيدٍ متعبةٍ
- في محطّات يختنقُ فيها الهواءُ
- والمسافرون
- على مقربةٍ من الطفولة
- وكان شجرٌ، تهزّه ريحٌ خفيفةٌ
- ريحُ خريف يطرقُ الأبواب والنوافذ
- ليأوي إلى فراشه الأثير
- على مقربة من المذبحة وأفواج
- الجلاّدين، كان حلمٌ
- وكان زمانُ مطلقٌ
- وكان الغيابُ الذي يملأُ الصالة بالضجيج.
- على مقربة من رأسي
- تُحلقُ طيورك الرحيمةُ حول ملائكتها
- كما تحلّقُ الأغصانُ حول جذعها المقطوع.
- فأسٌ حجريّةٌ في غابر الأزمان
- أو جزّارٌ،
- وفي الثكنة أفكار أخرى
- عن ما سوف يأتي
- أفكارٌ ونقيضُها.
- باذخُ مشهدُ النوم أمام الأزرق الداهم
- على الحُجرات والأيّام
- وباذخٌ مشهدُ البحر
- نسوقُ قطعانه الخضراء في أحلامنا.
- تُشيرين إليّ كأنما رفُ يمامٍ
- حطّ على خصْركِ الجميل.
المزيد...
العصور الأدبيه