الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سركون بولص >> المرأة الجانحة مع الريح >>
قصائدسركون بولص
المرأة الجانحة مع الريح
سركون بولص
- لو رأتها، تلك المرأة
- الجانحة مع الريح
- وفي عينيها علائم زوبعة قادمة
- وشعرها، منذ الآن، ينتفش في دواماتها،
- لا
- تترددْ
- وخبّرني، فهي قد تكون ضالتي
- قد تكون من ذهبتُ أبحث عنها في القرى
- والأرياف البعيدة
- حالماً أن أجدها في زقاق
- مقفر، ذات يوم، تحمل طفلا بين
- ذراعيها أو تطل من نافذة
- أو حتى أن أعرف أنها هي
- في ثمّة صوت، في ثمة أغنية على
- الراديو
- أغنية تقول أشياء جميلة
- عن الحزن
- أو الهجرة
- وقد لا تراها
- سوى في جناحي فراشة
- ترفرف لازقة في قار الطريق
- عينيها الملطختين بمكحلة التاريخ العابثة
- نهديها المثقلين يأنداء حزن أمة
- وفاكهتها اليتيمة
- كبضعة أحجار في سلة
- تعود بها من سوق أقفلت دكاكينها تصفر في أخشابها الريح
- على أطراف بلدة
- ولدنا فيها، وحلمنا أحلامنا الصغيرة
- ثم هجرناها
المزيد...
العصور الأدبيه