الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سركون بولص >> مرثية إلى سينما السندباد >>
قصائدسركون بولص
مرثية إلى سينما السندباد
سركون بولص
- هناكَ طريقٌ
- ترصّعها سقوفٌ قرميدُها
- غسلته الذاكرة
- حتى ابيضّ تحت سماء بلغت
- أوجَ حُرقتها
- حيث كلماتي
- تُريدُ أن تعلو مثل أدراجٍ
- مثل أصوات ترتقي
- السُلَّم الضائع
- في دفتر الموسيقيّ الذي ماتَ
- في السجن، نوطة بعد أجرى.
- أعثر على ذاك المبنى
- وأفتح باباً
- على المهْوى:
- كل آثار حياتي
- الغابرة، يسمّي ذاتَه
- بأسمائه، هناك.
- ساقيةُ المواضي
- مازالت تجري في الحُفر
- لكن أمواجَها
- أبطأُ من نبض السلحفاة.
- زماننا وكيف ضيَّع تذكراته!
- قالوا لي…
- إنهم هدموا سينما السندباد!
- يا للخسارة.
- ومن سيُبحر بعد الآن؟
- من سيلتقي بشيخ البحر؟
- هدموا تلك الأماسي؟
- حجرًا على حجر؟
- قمصاننا البيضاء، صيف بغداد
- حبيباتنا الخفراوات حتى
- التجلي…
- سبارتاكوس، شمشون ودليلة
- فريد شوقي، تحية كاريوكا،
- ليلة مراد؟
- وهل يمكننا أن نُحبّ الآن؟
- كيف سنحلمُ بعد اليوم
- بالسفر؟
- إلى أي جزيرة؟
- هدموا سينما السندباد؟
- ثقيلٌ بالماء شعرُ الغريق
- الذي عاد إلى الحفلة
- بعد أن أطفأوا المصابيح
- وكوموا الكراسي
- على الشاطئ المقفر
- وقيّدوا بالسلاسل أمواجَ دجلة.
المزيد...
العصور الأدبيه