الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> حميد العقابي >> تحت نصب الشاعر المجهول >>
قصائدحميد العقابي
- بينَ رحمِ الكلماتِ وسجنِ الرؤيا
- وكان رحيلُ الشاعرِ
- ،تسعةُ أشهرٍ
- وجاءَ خديجاً
- وكمالِ المطلق
- ،عشقَ أمه
- قتلَ أباهُ
- في السجنِ كانَ يُشارُ إليهِ بأصابعِ الاتهامِ والتفردِ
- ويكرهُ الأحرارَ - السجناءَ
- فعشق الحرية
- عشقَ امرأةً سرقتهُ من نفسه
- منحتهُ ما
- عشقَ الـ ( ما ) والـ ( لا ) وكلّ حروفِ الرفضِ
- وظلَ كئيباً
- ولنفسه : لا
- فصار المعارضَ دوماً
- وذهبَ لنفسهِ حينما طردتْهُ الأرضُ
- يدخلُ حانَ الغرباءِ
- ويمزجُ الرمادَ بكأسٍ
- ************
- 1
- وجههُ ، ولم تحملْ أيةَ علامةٍ تدلُ
- 2
- وبقايا لحمٍ محروقٍ وخارطةُالـ(عراق )
- جميلةٍ لم تُشاهدْ من قبل .
- تقرير آخر عن مصير الجمجمة
- قالَ الشرطيُ : لنسجنها
- وقالَ غريبٌ آخرُ : أنا أعرفها سأنقلها إلى ذويها
- صرختِ الجمجمةُ : لا
- ولله : لا
- ولنفسه : لا
- وللـ( لا ) : لا
- فصار المعارضَ دوماً
- ذهبَ للأرضِ حينما أخرجه اللهُ من مملكتهِ
- وذهبَ لنفسهِ حينما طردتْهُ الأرضُ
- وكسرَ بيضةَ نفسهِ حينما وجدَها لا تتسعُ لكلّ أحلامهِ
- وسافرَ بعيداً يحملُ في عينيهِ الرفضَ
- وذكرى امرأةٍ علّمتهُ اللذةَ
- في كلّ مساء
- يدخلُ حانَ الغرباءِ
- يحرقُ خارطةَ وطنهِ
- ويمزجُ الرمادَ بكأسٍ
- يشربها حتى الثمالةِ
- ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- من تقرير الشرطة الكونية
- 1
- وجدتْ في أقصى الكونِ جمجمةٌ إنسانٍ لم يُعرفْ
- وجههُ ، ولم تحملْ أيةَ علامةٍ تدلُ
- على أنها لإنسانٍ من هذا العصر .
- 2
- في المكانِ نفسهِ وجنب الجمجمةِ كانت كأسٌ فارغةٌ
- وبقايا لحمٍ محروقٍ وخارطةُالـ(عراق )
- وصورةُ امرأةٍ
- جميلةٍ لم تُشاهدْ من قبل .
- ــــــــــــــــــــــــــــــ
- تقرير آخر عن مصير الجمجمة
- قالَ رجلُ الدين : لندفنها
- قالَ الشرطيُ : لنسجنها
- قال الأثريُ : لنضعها في متحف الغرائب
- وقالَ غريبٌ آخرُ : أنا أعرفها سأنقلها إلى ذويها
- وحينَ همَّ بحملها
- صرختِ الجمجمةُ : لا
المزيد...
العصور الأدبيه