الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> حميد العقابي >> أحلام >>
قصائدحميد العقابي
- يتناسلُ الضوءُ موجةً إثر موجة
- على ذاكرة الفراغ
- ينسجُ الرمادَ رداء فضفاضاً للعاصفة
- التي تكسرُ ساعةَ السماء وتهدم أبراج النفس .
- الحيرةُ هدأتْ
- فجرادُ الشكّ اجتاح حقول السؤال
- واهترأت الجداولُ
- قضيَ الأمر
- يتعفنُ الأرقُ
- تسقطُ الكآبة
- تصيرُ سريراً
- حلمتُ .......
- ا
- حلمتُ أن الطبيعة جسدٌ منخور
- حلمتُ أن للخبز روحاً تتحطم
- والشعوبَ فتاتث الحطام
- حلمتُ أن الخليفةَ نائمٌ والزمانَ ستارةٌ
- وأنا أسكن الكتاب
- أفاجئ الطفولةَ برصاصةِ السنبلة
- لكنّ الخبز مات
- هاتِ سنبلة الكتاب إذن
- ليس للكتاب سنبلة
- هاتِ الأكفان
- واتلُ صلاةَ النهر
- واطلقْ أجنحةَ التابوت
- لترحل ....
- فربانُ الغيم يعزفُ على قيثارة الضفاف أغنيةً الغصون
- لا توقظِ الخليفه
- لا تفتحِ الستاره
- بل
- لا تحصدِ الكتاب
- صوت
- لا تغسلْ العاصفه
- في جدولِ الرمادْ
- لا تدعِ الجرادْ
- يرضعُ من سنبلةٍ راعفه
- ب
- حلمتُ أن الطبيعةَ حُبلى والشمسُ رئةٌ مثقوبةٌ
- تنفثُ عصيّاتِ التعفنِ في عروقِ الرياح
- ساحرٌ يجلدُ الأرضَ بسياطٍ من برق
- يتحركَ الجنين
- فتمطرُ السماءُ نجوماً وينكشفُ الحجاب
- يومئ بعلامة الصليب
- ويتلو ما تيسر من ( رأس المال )
- يعود الشرقُ إلى شرقهِ
- والغربُ إلى غربهِ
- كلٌّ يلومُ نجمه
- واليقظةُ ظامئةٌ
- تطفو فوق منابع الخجل
- سعالٌ
- سعال
- يمتلئ الهواء عفناً
- الهواء الذي تخترقه وداعةُ الخطى الضالة
- صوت
- لم تحملِ الأرضُ
- بل ورمٌ في الجوفْ
- هل يولدُ الرفضُ
- من صُلبِ هذا الخوفْ
- ج
- حلمتُ أني فزاعةٌ في حقولِ الوقت
- جسدي خشبٌ وعظامي مساميرُ صدئةٌ
- ينحدرُ الليلُ على ذاكرتي مثل قطيع ماعزٍ
- وينسابُ عيوناً تتدفقُ بشهدٍ مرّ
- يفتحُ في ذاكرتي نفقاً
- ليمرّ قطار الساعاتِ المتهالكُ
- نحو قرار بحيرة روحي
- أهشُّ ... ولا يرعوي
- سوى طيورِ النومِ
- ونوّار اليقين
- نقيقَ ضفادعَ
- وطنينَ صراصيرَ شبقةِ
- أسمعُ لغطَ الفلاحاتِ
- أرى أثداءهنَّ المنتفخةَ
- وعيونَ الصبايا تنخرني
- عنين
- لم أدركْ رجولتي
- إلا حينما ضاجعتُ جنيّة الحقولِ
- فانكسرتُ .......
- صوت
- يا هذا القمرُ الناعقُ في ذاكرتي
- يدخلُ منكَ الحزنُ إليها
- مثلَ طوابيرِ النمل
- هل أفقأُ عينكَ ؟
- أم أتدلى منكَ
- لأشرمَ إذنَ الليل ؟
المزيد...
العصور الأدبيه