الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> حمزة قناوي >> لُعبَة الحَقيقة المُقَنَّعَة >>
قصائدحمزة قناوي
لُعبَة الحَقيقة المُقَنَّعَة
حمزة قناوي
- عَيْنَاكِ تَغرِقانِ في العِتابْ
- تُحاصرانني بالاتهام ثم تُفلِتانِ للمدى
- وتُطفِئانِ في عيوني البريقَ
- تُلقيانني إلى مَتَاهَةِ العَذابْ
- وأنتِ تسألينني وقد علا شِفاهَكِ الغَضَب
- عن موعِدٍ تَهيَّأت لنا النُّجومُ كي يضُمَّنا
- ولم أجِئهُ حين ضَمَّني الغيابْ
- بَحَثتُ في ارتِبَاكِ موقِفي عن الإجابةِ المُنَمَّقةْ
- عنِ العبارةِ التي تشي ولا تقول
- فما استطاعت المُراوَغَةْ
- أن تَنْصُرَ الكَذِبْ
- وظَلَّ طائرُ الأسى والارتيابْ
- يجوبُ أُفْقَ مُقلَتَيْكِ دامِعاً ..
- .. يُرَجِّي الجوابْ
- حبيبتي .. ويالتعس ما لديَّ من جواب
- فقد نسيتُ موعدي الذي يضُمُّني معك
- بموكِبِ الرياحِ والأنسام والسُّحُب
- لأنني أمسيتُ جائِعَا !
- فلتّعذُري
- فالشوقُ ينطفيء
- إذا استبدَّ بالبشَر ..
- .. الجوعُ .. ثُمَّ راح يخنِقُ المشاعرُ التي تنامُ في قلُوبِهِم
- على خمائلِ الحَريرِ والنَّغَمْ
- فلا يُفَكِّرونَ في سواه
- وهذه الحياةْ
- تُضَيِّقُ الخناقَ دائِماً على الذينَ يطلبونَ لُقمَةً
- بقدرِ ما بِها من السِّعةْ
- حبيبتي
- فلتغفِري نسيان موعِدِك
- ولتعذُري ارتِباكةَ الحديثِ خلفَ لُعْبَة الحقيقةِ المُقَنَّعَهْ
- فالجوعُ ..
- كان موعِدي معه !
المزيد...
العصور الأدبيه