الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> حمزة قناوي >> أُنشودةُ الفَرَح >>
قصائدحمزة قناوي
- تَراقَصَ العَبيرُ في الورود
- وداعَبَت أنامِلُ النَسيم أفرُعَ الشَّجَر
- وأقبَلَت أشِعَّةُ الصباح تسكُبُ الحياةَ في العيون
- وراح جدولٌ صغيرْ
- هُناكَ ينثني
- يُضاحِكُ الظِلالَ والصُّخورَ في صفاء
- وفي المدى تراكَضَ السحابُ مُفسِحاً لزرقةِ السماء
- لكي تُطِلَّ فوقَ هذه الرُبى التي تزيَّنَت
- بالنورِ والنَّضارِ في انتظارِ مقدِمِك
- وخطوكِ الذي يشيعُ في رحابِها الحياةْ
- وكنتُ كالطبيعةِ الصموت أنتظِر
- أُطِلُّ في المَدَى
- ويدفقُ الحنينُ في دَمي مُسائِلاً
- غيابَكِ الكتومَ عن أوانِ أوبَتِك
- أجابني النَّسيمُ عابِراً مدايَ ..
- .. حامِلاً رفيفَ عِطركِ البهيج
- أجابني الأريج
- وقد مَضى يُسِرُّ للوجود عنكِ ضاحِكاً
- لتنتشي الغيومُ والتِلالُ والمُرُوج
- وأنتِ تُقبِلينَ من مدى غيابِكِ البعيد
- قد تَلألأت عيونُكِ المُغَنْيهْ
- بالضوءِ والضَحِك
- تراقصَ الجُنُون
- من عالمينِ أزرقينِ تَحتَ جَبهَتِك
- من نَجمَتَينِ تُشْعَلانِ في العيون
- لمستِنِي
- فأورَقَ الأَمَانُ زَهْرَهُ الخَبيءَ في دمي
- بسمتِ لي
- لينتهي تيَتُّمي
- وتعزِفُ الحياةُ داخِلي أُنشودةَ الفَرَح
- وأنتِ تنثُرينَ من حديثِكِ الرقيق في طريقي النُّجوم
- شعرتُ أنني أتيتُ هذه الحياةَ كي أراكِ
- .. أو أعودُ مِثلما أتيتُ ..
- مُتعَساً تنوشُني الهُمُوم
- شعرتُ أننا حُلمان راحِلانِ في مدى بهيج
- لحنانِ أُطلِقَا فَجَاوَزا الغيوم
- راحا يُرجِّيان دورةَ الزمن
- ألاَّ تَمُرَّ
- كي يُسَرْمَدَ اللقاء
- ويُسدِلُ الغيابُ سرَّهُ الكتوم
المزيد...
العصور الأدبيه