الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> حمزة قناوي >> أكذوبة السعادة المُغادِرَه >>
قصائدحمزة قناوي
أكذوبة السعادة المُغادِرَه
حمزة قناوي
- تراكض السحاب فى السَّماء
- لترتمى ملاءةٌ من الظلال ..
- .. على الجداول التى تدفَقَت
- تنسابُ فى خريرها نعومة النغم
- وراحت الأشجارُ تنثنى مع الرِّياح
- تَبوحُ للحمائم المُرفرفه
- عن سر فرحة الوجود بِكْ
- عن الطبيعة التى تضوَّأت لمقدِمكِ
- وكُنتُ أنتظِرْ
- أُطِلُّ فى المَدى
- يزورُنى الذبول فى اندفاعة الزمنْ
- يُخيفُنى توقُعُ الغياب
- يخيفُنى احتجاب طلعتِكْ
- لكنَّ نجمةً تلألأت
- وغيمةً من المدى البعيدِ أقبَلت
- مُحاطةٌ بهالةٍ من الأملْ
- مضت تزف للحياة سرها السعيدْ
- تقولُ قد أتَتْ
- تراقصَت بعينى الأضواء والظلال
- وأنتِ تُشرقين فى بهاءِكِ الذى اكتملْ
- تُبَدلين عالماً من الأسى بداخلى
- بآخرٍ من الفَرَح
- ها أنتِ تضحكين لى
- فتسطع المباهج المُخَبَّأةْ
- فى مُقلتين طاف فيهما الوَهَجْ
- ها أنتِ تلمسيننى
- فينتهى تيتُّمى إلى الأبدْ
- عرفت كيف يُصبح الوجود لحظَةً
- ألوذ بالأمان فى رحابها بمُقلتيكِ ..
- أحتمى بعالمك
- وأنتِ تَبدأين فى حديثكِ الذى
- يجىء للحياة من مشارف النجوم
- ويطلق الأمان داخلى
- منابعاً تفجّرت من الأملْ
- ظننتُ أننا يلفنا الخلود
- ظننت أن يمرَّ من وراءِنا الزَمنْ
- لكنما حديثكِ القصير ينتهى
- وأنتِ تمنحيننى يدَك
- وتتركيننى مع الرّياح
- يلف عالمى الظلام
- وهذه النجوم تختفى وراء خطوتك
- تَبدّدت عوالم الفَرَح
- ولم أعُد سوى بحزنى المَريرْ
- يشى لسكتى بخيبَةِ اللقاءْ
- يقيم داخلى مآتم الأسى
- وينشر الصقيع فى سمائها العويل
- وها هى السعادة القصيرة الأمَدْ
- مُراقة الدماء خلف لحظة الرحيل.
المزيد...
العصور الأدبيه