الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> تركي عامر >> بطل من ذاك الزمان >>
قصائدتركي عامر
- اليوم ، قبل 49 رزنامة،
- اعتقد أبي، ابن الـ 98،
- أنه خلف بطلا من هذا الزمان!
- كيف تدحرج
- إلى هكذا عقيدة،
- فلاح تكفيه نظرة
- إلى الأفق،
- ليعرف إذا كانت ستمطر غدا؟
- بطل؟
- ألأني بعد أربع بنات،
- وثمة أبطال قبلهن وقبلي؟!
- وكان أن كرت المسبحة،
- وجاء بعدي،
- بنت وأربعة أبطال.
- أما زال يعتقدني،
- سيما وأسماني "تركي"،
- بطلا من هذا الزمان؟!
- هوذا بطلك ، يا أبي،
- يطوي الصفحة الـ 49
- من دفتر أحلامه المنكسة،
- وما زال متسكعا
- على أرصفة الأيام .
- عرفت الآن
- من أين يصعد
- هذا اليباس إلى الرأس،
- مع الاعتذار الشديد
- لناظم حكمت.
- واليوم ...،
- "كل عام وأنت بخير"،
- تقولها ابنتي،
- وهي تتتنقل
- بـ "نقرة إصبع"
- من "روتانا" إلى "ميوزك ناو"،
- ومن مدبلج إلى مدبلج،
- وجيوشٌ مكسورة
- تعاقر الغبار على الرفوف
- وتمارس عادة التثاؤب السرية،
- ولا أحد يفلفش لها صفحة
- أو يضمد لها جرحا.
- ربما لأن فيها
- أبطالا
- من ذاك الزمان؟!
المزيد...
العصور الأدبيه