الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> تركي عامر >> بطاقة هوية >>
قصائدتركي عامر
- في البدءِ كانَ الحسابْ
- إِذنْ مِن هُنا نبدأْ
- حادثٌ بيولوجيٌّ
- عاديٌّ جدًّا
- وبسيطٌ للغايةْ
- جسدٌ
- بعناصرَ خمسةٍ
- لا سادسَ لها إلاَّ حزيرانْ
- كادَ رمضانُ أن يكسِرَ الصّيامْ
- غيرَ أنَّ مدافعَ الغفرانْ
- نَسَفَتِ الطَّبَقْ
- وحاولَ "تَمُّوزْ"
- أن ينقذَ آخِرَ ما تبقَّى
- من الماءْ
- لكنَّ عاصفةَ كانونْ
- كانت أشدَّ مضاضة
- جسدٌ
- وعناصرُ خمسةٌ
- أَلَمٌ ألِفٌ
- لَحْمٌ لامٌ
- عَظْمٌ عينٌ
- دَمٌ دالٌ
- مَاءٌ ميمٌ
- عَرَضٌ بيولوجيٌّ مُعَمَّى
- بلا غَرَضٍ إديولوجيٍّ مُسَمَّى
- ميمٌ مجدٌ مُسَجَّى
- واوٌ وَحْيٌ وَحِلٌ
- تاءٌ تابوتُ تراثْ
- خرجْنا مِن التّفّاحةِ بلا ثوبٍ
- يُلَفْلِفُ طَابِقَ عورتِنا
- بيدٍ مِن خلفٍ وبأختِها مِن أَمامْ
- والعُرْيُ إمَامٌ
- والعراءُ معبدْ
- لا نَجِدُ في سماءٍ غيمةً
- حُبْلى بلا دَنَسْ
- لا نقطفُ من فضاءٍ نجمةً
- تهدي مجوسَ الأصابعِ إلى مغارةٍ
- أو خيطِ عنكبوتْ
- لا نضربُ في الصّحراءِ خيمةً
- تقينا شتاءاتِ الرّصاصِ الطّويلةْ
- لا نأكلُ من أرضٍ لقمةً
- إِلاَّ مغمّسةً بالرّمادْ
- لا نثقُ في رزنامةٍ بِغَدٍ
- آتٍ على عُكّازٍ أجوفْ
- لا تتحقّقُ على سُلَّمٍ ذاتٌ
- دونَ أن تبيعَ روحَها
- فَكَّانِ يتناهشانِ الأنا
- واقعٌ مرٌّ
- ومثلٌ أعلى صعبُ المنالْ
- و / أو
- آخَرُ حرٌّ
- وأنا أعلى قمعيُّ اللّسانِ واليدَيْنْ
- وتسائلُ بَعْدُ مَن أنا
- يا أيّها الوقتُ يا مَلِكَ المكانْ؟
- يقولونَ إنّ الضّوءَ قادمٌ
- مِن آخِرِ النّفقْ
- فَاسْتَقِلْ يا ليلُ إذنْ
- قبلَ أنْ يُعْمِيكَ الفحيحْ
المزيد...
العصور الأدبيه