الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أبو القاسم الشابي >> لَسْتُ أبْكي لِعَسْفِ لَيْلٍ طَويلٍ، >>
قصائدأبو القاسم الشابي
لَسْتُ أبْكي لِعَسْفِ لَيْلٍ طَويلٍ،
أبو القاسم الشابي
- لَسْتُ أبْكي لِعَسْفِ لَيْلٍ طَويلٍ،
- أَوْ لِربعٍ غَدَا العَفَاءُ مَرَاحهْ
- إنَّما عَبْرَتِي لِخَطْبٍ ثَقِيلٍ،
- قد عَرانا، ولم نجد من أزاحهُ
- كلّما قامَ في البلادِ خطيبٌ،
- مُوقِظٌ شَعْبَهُ يُرِيدُ صَلاَحَهْ
- ألبسُ روحَهُ قميصَ اضطهادٍ
- فاتكٍ شائكٍ يردُّ جِماحَهْ
- وتوخَّوْاطرائقَ العَسف الإِرْ
- هَاقِ تَوًّا، وَمَا تَوَخَّوا سَمَاحَهْ
- هكذا المخلصون في كلِّ صوبٍ
- رَشَقَاتُ الرَّدَى إليهم مُتَاحَهْ
- غيرَ أنَّا تناوبتنا الرَّزايا
- واستباحَتْ حَمانا أيَّ استباحَهْ
- أَنَا يَا تُوْنُسَ الجَمِيلَة َ فِي لُجِّ
- الهَوى قَدْ سَبَحْتُ أَيَّ سِبَاحَهْ
- شِرْعَتي حُبُّكِ العَمِيقُ وإنِّي
- قَدْ تَذَوَّقْتُ مُرَّهُ وَقَرَاحَهْ
- لستُ أنصاعُ للوَّاحي ولو مـ
- ـتُّ وقامتْ على شبابي المناحَة ْ
- لا أبالي.., وإنْ أُريقتْ دِمائي
- فَدِمَاءُ العُشَّاق دَوْماً مُبَاحَهْ
- وبطولِ المَدى تُريكَ الليالي
- صَادِقَ الحِبِّ وَالوَلاَ وَسَجاحَهْ
- إنَّ ذا عَصْرُ ظُلْمَة ٍ غَيْرَ أنِّي
- مِنْ وَرَاءِ الظَّلاَمِ شِمْتُ صَبَاحَهْ
- ضَيَّعَ الدَّهْرُ مَجْدَ شَعْبِي وَلكِنْ
- سَتَرُدُّ الحَيَاة ُ يَوماً وِشَاحَهْ
المزيد...
العصور الأدبيه